قال رئيس شبكة "النهار" الفضائية، أسامة الشيخ، إن الإعلام الخاص تقليدي ولا يوجد به ابتكار ويقوم به عمالة غير مهنية أو مبتكرة، بينما يعاني الإعلام الحكومي بطالة مقنعة وغير مؤهلين على الرغم من كثرة الخريجين، مشيرا إلى أننا ننتقد ونجلد الذات في الممارسات وليس بحثا عن الأسباب الحقيقية.

أضاف، في كلمته أمام مؤتمر السياسات الإعلامية وحرية التعبير، الذي عقد اليوم الأربعاء بالجامعة الأمريكية، أن هناك تشوها وعدم وضوح في ملكية الإعلام الخاص، فهو أحيانا عائلي ومتداخل مع ملكية عربية، فلا يوجد أكواد ملزمة بين الإدارة والملكية بجانب عدم وجود مجلس استشاري للتقييم.

وأشار رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق أن صناع السياسات الإعلامية هم رجال الإعلان في الإعلام الخاص، وهم الأجهزة التنفيذية في الحكومي، مؤكدا أن أهم الظواهر حاليا هي تحول الإعلام من حكومي إلى خاص، بجانب زيادة الإنفاق على الإعلام الخاص مع اعترافنا أنه غير شفاف وغير معروف مصادره.

وأعرب أن المواطن المصرى انصرف عن الإعلام المحلي لأنه لم يشبع احتياجاته، وكان لا بد للدولة أن تحافظ على دورها الميمهن، منتقدا الإعلام المصري الحكومي واصفا إياها بغير المؤثر إقليميا.

وتابع "هذا أمر مشين لكل الإعلاميين وهناك لبس وخلط بين رؤية الحكومة للإعلام ما بين الوظيفة الخدمية والدور الاقتصادي"، مشيرا إلى أن أكبر صعوبة تواجه الإعلام الحكومي الأزمات المالية.

وتحفظ الشيخ على توزيع المخصصات المالية، مؤكدا أن 90% منه للإنفاق على جميع العاملين دون التفرقة بين العمل الفعلي والروتيني، بجانب تقديم مضمون إعلامي فقير، وانصراف الجمهور عنه تماما.