التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:24 م , بتوقيت القاهرة

السفير علاء يوسف.. دبلوماسي في مهمة إعلامية

"دبلوماسي في مهمة إعلامية".. أدق وصف لدور السفير علاء يوسف الذي يشغل منصب "المتحدث الرئاسي"، فمنذ توليه الملف الإعلامي في القصر الجمهوري، وهو يجمع بين انضباط الدبلوماسية، والقدرة على التعامل مع الإعلاميين والصحفيين الذين يلتقيهم باستمرار.

رغم ظهوره القليل، أمام الكاميرا، بانت كاريزمته في أثناء اللقاءات الصحفية التي أعقبت الجولات المكوكية للرئيس عبدالفتاح السيسي في دول العالم،  التي بدأت مع زيارته التاريخية إلى نيويورك، لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتخللها سيل من الاجتماعات مع كبار القادة والزعماء، فيوسف أحد كاتمي أسرار السيسي، لاطلاعه على أبعاد كثيرة لعلاقات مصر مع مختلف الدول.

بدأ علاء يوسف عهده متحدثا رئاسيا، بلقاء مع صحفيي الرئاسة، للتعرف على المشاكل التي تواجههم في أثناء العمل، ولم يتأخر عن تقديم المساعدة، لهم، ومحاولة تلافي بعض السلبيات التي كان الجهاز الإعلامي السابق يعاني منها، شأنه كشأن باقي مؤسسات الدولة، خلال السنوات الأربعة الماضية.

مستشار سياسي

خبرة علاء يوسف من عمله أمينا عاما للاتحاد من أجل المتوسط في إسبانيا، بمدينة برشلونة، عام 2010، كانت مفتاح دخوله القصر الرئاسي، إضافغة لسابق عمله في الملفات الاقتصادية، بحكم منصبه في منظمة الأمم المتحدة، بمدينة جينف، بعد أن التحق بسلك الدبلوماسية المصرية، عام 1991، حيث عمل بمكتب وزير الخارجية، قبل أن يطير إلى جينف.

دأب المتحدث الرئاسي في العمل، يغفر له بعض "ردوده العصبية"، بسبب كثرة المطالب التي تحاصره يوميا من الجهات الإعلامية المختلفة، ولا ينفي نجاحه في إنجاز المهام بسرعة وإتقان، وقدرته على تيسير أعمال الصحفيين، وتذليل الكثير من العقبات التي تعترض طريقهم عادة. ما جعله بالفعل ملاذهم الأول لدى وقوعهم في أي مشكلة.

مهارة يوسف تتجلى أكثر في البيانات الصحفية، التي يصدرها عقب اللقاءات الرسمية، التي تجمع السيسي بكل الشخصيات التي يقابلها في مصر أو خارجها، ملخصا أهم ما دار فيها، والنقاط التي طرحت على مائدة النقاش.

ووفقا لآراء الصحفيين فيه، فإن لباقة السفير علاء يوسف ودماثة خلقه تُخجِل من يتعامل معه، فرغم "زحمة" اليوم الرئاسي المعتادة، بكل ما فيه من بيانات وقرارات واجتماعات ولقاءات مطولة، تجده حاضرا للرد على كل الاستفسارات التي تصله، بشكل مشبعة ووافٍ.

الخبرات التي اكتسبها المتحدث الرئاسي، علاء يوسف، من عمله في سفارات مصر، في باريس ولبنان، صقلت خبراته الشخصية، إضافة إلى إجادته التحدث بثلاث لغات "الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية"،  ما يجعله الرجل المناسب في المكان المناسب.