التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 07:59 م , بتوقيت القاهرة

بروفايل| أشيش ثاكار.. بليونير تحت الأربعين

"إذا لم تعمل في مشروعك الخاص خلال عام من الآن، استعد للعودة إلى المدرسة".


كلمات قالها والدي رجل الأعمال الأوغندي أشيش ثاكار لابنهما، شكلت مفترق طرق في حياة الطفل، ذلك بعدما قرر الانقطاع عن الذهاب للمدرسة بسبب رغبته في بدء عمله الخاص، وقد كان، وبات اليوم أصغر بليونير إفريقي.


"دوت مصر" يلقي نظرة على حياة ثاكار، أحد المتحدثين في المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في شرم الشيخ في الفترة من 13 وحتى 15 من مارس الجاري.



بريطانيا – أفريقيا


ولد ثاكار في مدينة ليستر الإنجليزية عام 1981، وذلك بعد انتقال عائلته لبريطانيا عام 1972، لكن ما لبثوا أن تركوها عائدين لأفريقيا من بوابة رواندا، التي اضطروا أن يغادروها لبوروندي عام 1994 بسبب عمليات الإبادة الجماعية آنذاك، ثم انتقلوا للعيش في أوغندا كلاجئين.


كومبيوتر و5000 دولار


عندما ترك ثاكار المدرسة، بدأ عمله الخاص ببيع أجزاء أجهزة الكومبيوتر للعائلة والأصدقاء، والتي كان يستوردها خلال رحلاته لدبي.


وفي أثناء ذلك حصل ثاكار على قرض بقيمة 5000 دولار لينشأ محلا تجاريًا في إحدى المولات بالعاصمة الأوغندية كمبالا.


الأمر لم يتوقف على ذلك حيث أسس ثاكار عام 1996 "مجموعة مارا" حينما كان سنه 15 عامًا، وعملت المجموعة بداية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ثم توسعت لتشمل التصنيع، والعقارات، والسياحة، والطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، والزراعة، وتخدم المجموعة حوالي 22 دولة أفريقية.



مارا.. الحلم


طموح ثاكار لم يتوقف عند هذا الحد، بل وجد ضرورة لأن يساعد رجال الأعمال الشباب، فقام بإنشاء "مؤسسة مارا" عام 2009، لرعاية ودعم أصحاب المشاريع الناشئة، ورجال الأعمال المبتدئين، وهي مؤسسة شدد تاكار مرارًا على أنها غير هادفة للربح.


الهدف الأساسي من إنشاء مؤسسة مارا كان دعم رجال الأعمال الشباب، ولذلك أطلقت "مارا مينتور"، وهو تطبيق للهواتف المحمولة يربط رجال الأعمال الشباب بالكبار، لتسهيل التواصل بينهم.


وفي عام 2013 أسس ثاكار "أطلس مارا" بمشاركة بوب دياموند –الرئيس التنفيذي الأسبق لبنك باركليز- بتكلفة 325 مليون دولار، وهي شركة متخصصة في الاستثمار في المؤسسات المصرفية التجارية في جميع أنحاء إفريقيا، والتي ما لبثت أن أدرجت في بورصة لندن.


رائد فضاء في الانتظار


ثامار ينتظر أن يكون ثاني رائد أفريقي يصعد للفضاء بعد الجنوب أفريقي مارك شاتلوورث، حيث قام بشراء تذكرة بقيمة 200 ألف دولار، على متن رحلات (فيرجن جلاكتيك"، والتي ستنطلق هذا العام من مدينة نيومكسيكو فور الانتهاء من الاختبارات النهائية الخاصة بفحص المركبة الفضائية.



قدوة


- عضو في مجموعة القيادات العالمية الشابة بالمنتدى الاقتصادي العالمي
- حصل على "جائزة القيادة" في خلال حفل "جائزة الموسيقية الأفريقية" عام 2014
- اختير من قبل مجلة "فورتن" لقائمة "أربعين تحت الأربعين" عام 2013
- أصغر بليونير إفريقي
- لم يرث شيئًا وبدأ حياته من الصفر


ربما هذه السطور توضح لماذا يجب أن يكون ثاكار قدوة في عمله.