التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:12 ص , بتوقيت القاهرة

الخارجية: لا تعارض بين محاربة الإرهاب والحل السلمي بليبيا

اجتمع مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، أسامة المجدوب،  مع سفراء الدول أعضاء مجلس الأمن المعتمدين في القاهرة، اليوم الإثنين، لشرح تحركات مصر القادمة على مستوى مجلس الأمن، بشأن مشروع القرار المقدم باسم المجموعة العربية حول الأوضاع الحالية في ليبيا، ومكافحة الإرهاب هناك.


وأوضح المجدوب، في بيان لوزارة الخارجية، أن "الوضع في ليبيا أصبح يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، حيث استشرى الإرهاب في مناطق عدة في ليبيا، وهذا ما أدى إلى وقوع الأحداث الشنيعة التي قام بها تنظيم داعش في الفترة الأخيرة، والتي طالت مواطنين مصريين في مدينتي سرت والقبة".


وحذر من تهاون المجتمع الدولي في التعامل مع التنظيم، مؤكدا أن "وجود تلك التنظيمات في ليبيا يمثل تهديدا لكل الأطراف داخل وخارج ليبيا، وذلك بنفس قدر ما يمثله تنظيم داعش الإرهابي في كل من سوريا والعراق من تهديد مماثل، مشددا على ضرورة التحرك السريع والعملي لدعم مشروع القرار، لتسهيل إجراءات حصول الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها دوليا على السلاح والتدريب، لمواجهة الجماعات الإرهابية في أماكن تمركزهم".


وبالتوازي مع أهمية دعم الحكومة الشرعية ومؤسساتها في حربها على الإرهاب، أكد مساعد الوزير أن مصر تؤمن بأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة الحالية بين الأطراف الليبية النابذة للعنف، وأنها لا تزال من أهم الدول التي تدعم جهود المبعوث الأممي "برناردينو ليون" في هذا الشأن، نافيا وجود تعارض بين المسارين، ومشددا أن القضاء على الإرهاب يهيئ المناخ الآمن لاستكمال العملية السياسية الانتقالية.


من جانبهم، أعرب سفراء الدول أعضاء مجلس الأمن المعتمدين في القاهرة عن تفهمهم للموقف المصري، وشددوا على أن ظاهرة الإرهاب في ليبيا أصبحت تهدد أمن وسلامة جميع الدول، وأنهم مدركون لمخاطر انتشارها بجنوب أوروبا، وسينقلون وجهة نظر مصر  لعواصمهم في أسرع وقت.