أكد رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب أن شركة سيمنس بالشرق الأوسط لديها سابقة أعمال تحظى بسمعة طيبة في مصر، كما أن الصناعة الألمانية تتمتع بالتقدير من حيث الجودة العالمية، وأن هناك فرصا جيدة للعمل بقطاع الكهرباء، خاصة بعد إقرار تعريفة التغذية الكهربائية، كما دعاهم للمشاركة في برنامج الحكومة لصيانة المحطات الكهربائية.

وقال محلب، خلال لقائه بكل من الرئيس الإقليمي لشركة سيمنس بالشرق الأوسط، ورئيس قطاع إنشاء محطات الكهرباء بالشركة، ورئيس مجموعة شركة سكاى باور الأمريكية الكندية للطاقة الشمسية، إن مصر يمكن أن تصبح مركزا في الشرق الأوسط وأفريقيا لنشاط شركة سيمنس والشركات العالمية، خاصة أنها تخطو حاليا بخطوات ثابتة للانتهاء من خارطة الطريق السياسية والاقتصادية.

وأشار رئيس الوزراء إلى تتوافر الموارد البشرية المدربة لدى مصر، والتي لديها الخبرة للعمل في كافة الظروف والأجواء الصعبة، سواء في الدول الأفريقية أو العربية، بالإضافة إلى عامل اللغة المشتركة الذي يتيح لها التأقلم في تلك الظروف، إلى جانب وجود العديد من المكاتب والشركات التي تقوم بأعمال الاستشارات والتنفيذ في تلك الدول.

وشدد على ضرورة الاهتمام بعنصر التدريب للكوادر المصرية، من خلال التعاون مع الشركة في إقامة مدارس التدريب الفني والصناعي بالقاهرة والصعيد، وعرض عليهم توفير إحدى المدارس الفنية القائمة لتقوم الشركة بتجهيزها وتدريب وتشغيل خريجيها في مكاتبها وفروعها المختلفة.

وبدوره، أشار وزير الكهرباء إلى أن الشركة تشارك في الخطة الإسعافية للكهرباء لمواجهة الاحتياجات اللازمة في الفترة المقبلة، وأن العمل يجري في المواقع الخاصة بمحطات توليد الكهرباء، موضحا أنه سيتم الإعداد للتوقيع على مذكرة تفاهم مع الشركة للتعاون في عدد من المجالات الواعدة.

ومن جانبه، أوضح الرئيس الإقليمي لشركة سيمنس أن العمل في المواقع يشهد تقدما في تنفيذ الأعمال طبقا للجدول الزمني المحدد، كما أن توريد المعدات اللازمة والأعمال الإنشائية يتم وفقا للمعايير والمستويات العالمية في الجودة، مشيرا إلى استعداد الشركة للمشاركة في تنفيذ خطة وزارة الكهرباء في تحويل عدد من محطات الكهرباء القائمة للعمل بنظام الدورة المركبة، والتي تتيح توليد المزيد من الكهرباء باستخدام نفس كمية الوقود.

وأكد أن الشركة ترغب في ضخ المزيد من الاستثمارات بقطاع الكهرباء، كما يتطلعون إلى التوقيع على مذكرة تفاهم لإقامة مصنع لتصنيع مهمات الكهرباء بحيث يغطي منتجاتهم في المنطقة، سواء في توليد طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، خاصة أن مصر لديها قدرات صناعية قائمة بالفعل في هذا القطاع، كما أن الشركة لديها خبرة كبيرة في مجال محطات الكهرباء المختلفة والتي تعتمد على مزيج من الطاقة سواء من حيث التشييد أو التشغيل أو الصيانة.

وأضاف أن رئيس شركة سيمنس العالمية أكد مشاركته في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ على رأس وفد كبير، للمساهمة في جهود التنمية بمصر، مؤكدا أن الحكومة الألمانية داعمة للشركة للعمل في مصر وزيادة استثماراتها بها، نظرا للاستقرار الذي تتمتع به في الوقت الراهن، موضحا أن مكتب الشركة يعمل به منذ نحو 100 عام، كما يوجد نحو 7000 عامل مصري في مكاتبهم بالشرق الأوسط.

ومن ناحية أخرى، رحب رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم، الإثنين، بمجموعة شركة سكاى باور الأمريكية الكندية للطاقة الشمسية، واستعداد الشركة للمشاركة فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التى يتم دراستها خلال هذه الفترة، موضحا أن هناك عروضا يتم دراستها حاليا مقدمة من جانب عدد كبير من الشركات العاملة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، كما أشار إلى أن الدولة لديها منظومة لكيفية الدمج بين توليد الطاقة من المصادر التقليدية ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

ومن جانبهم، أكد مسؤولو الشركة استعدادهم التام المشاركة فى تنفيذ الخطط الموضوعة من قبل وزارة الكهرباء، في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، وعزمهم إقامة مشروع لإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة بقدرة تصل إلى 3000 ميجا، خلال 5 سنوات، بالإضافة إلى استعدادهم لإنشاء وتصنيع محطات الكهرباء فى مصر للوفاء باحتياجاتها والتصدير إلى الأسواق المجاورة، بالإضافة إلى تدريب العاملين فى هذا القطاع على أحدث وسائل تصنيع وتشغيل هذه المحطات.

وأشار وزير الكهرباء إلى أنه سيتم قريبا عقد اجتماع لاستعراض المشروع المقترح من جانب الشركة، بمشاركة مجموعة من الوزراء المعنيين في المجال.