"في حب مصر" تفجر الأزمات داخل "الوفد"
يشهد حزب الوفد حالة من الغضب بين أعضائه بسبب انضمام الحزب لقائمة "في حب مصر" خاصة أن الحزب هاجم القائمة قبل الانضمام إليها واتهمها بأنها مدعومة من أجهزة الدولة.
"البدوي" يحاول التهدئة
وقال مصدر قيادي بالحزب إن رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، استشعر الخطر من الغضب المتصاعد داخل الحزب، خاصة أن حالة الغضب بين شباب الحزب وجيل الوسط وأعضاء الهيئة العليا.
وأوضح المصدر أن البدوي يتخذ عدة خطوات لمحاولة تهدئة الغضب المتصاعد داخل الحزب، حيث سيعقد اجتماع فى وقت قريب مع شباب الحزب الغاضب من الانضمام للقائمة لشرح الأسباب التي دفعت الحزب للانضمام للقائمة.
وكان البدوي أصدر بيانا أمس يبرر فيه انضمام الحزب للقائمة قال فيه إن الهيئة العليا للحزب اتخذت قرارها بالتحالف الانتخابي مع قائمة فى حب مصر، دون النظر إلى مايحقق صالح الوفد وأعضائه.
وأشار إلى أن الوطن يمر بمرحلة عصيبة في تاريخه ويواجه تحديات تهدد حاضر ومستقبل هذه الأمة، تلك التحديات تستوجب توحيد الصف من أجل هذا كان قرار الهيئة العليا بالموافقة على التحالف مع قائمة في حب مصر دون أي حسابات أو اعتبارات.
داود يرفض الانضمام للقائمة
وقال محمد عبد العليم داود عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إنه رفض وضع اسمه ضمن ترشيحات حزب الوفد لقائمة "فى حب مصر"، متهما الدولة بالتدخل لصالح تلك القائمة، منذ وقت أن بدأ الدكتور كمال الجنزوري مستشار رئيس الجمهورية بتشكيلها مستخدما أحد المباني الحكومية في إجراء مفاوضاته.
وأضاف أن البرلمان المقبل سيكون برلمان السمع والطاعة، لأن مايحدث بمثابة مزاد علني وليست انتخابات، محذرا من تدخل رأس المال وأجهزة الدولة في الانتخابات، مشيرا إلى أن تلك الأمور سينتج عنها برلمان معيب.
غضب جيل الوسط بالحزب
وقال خالد العمدة مسؤول ملف التعليم بحزب الوفد، إنه رفض منذ البداية انضمام حزب الوفد لقائمة "في حب مصر"، ولن يدعم القائمة أو يروج لها، ولكنه سيدعم أي مرشح لحزب الوفد على المقاعد الفردية.
وأوضح أن سبب غضبه وبعض جيل الوسط بالحزب، من انضمام الحزب لقائمة "في حب مصر" يرجع إلى أن القائمة تم فرضها على الشعب المصري.
وأضاف أنه يرفض القائمة أيضا بسبب وجود شخصيات غير مرغوب فيها ومرفوضة من الناس، مشيرا إلى وجود بعض الشخصيات المحترمة في القائمة، التي قد تُضر من قبل بعض الشخصيات غير المحترمة في الدائرة.
وأشار العمدة إلى أن فكرة وجود قائمة واحدة تضم أيديولوجيات مختلفة، نخالف قاعدة وجود تحالف موحد يهدف للفوز بعدد كبير من المقاعد لتشكيل الحكومة، لأنه بعد الانتهاء من الانتخابات سيتفتت التحالف داخل المجلس ويعود كل مرشح لحزبه، وبالتالي يقوم رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة، وهو ما لانريده.
وكان حزب الوفد انضم إلى قائمة "في حب مصر" التي شكلها الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف الليزل، وتضم عدد من الشخصيات العامة والأحزاب السياسية، وتواجه القائمة باتهامات عدة بأنها مدعومة من قبل أجهزة الدولة، وأنها استقطبت عددا من مرشحي التحالفات الأخرى وأفشلت تلك التحالفات.