التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 07:47 ص , بتوقيت القاهرة

"ذا ناشيونال": الضربات الجوية الخيار المتاح لمصر ضد "داعش ليبيا"

قالت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، إن مصر تواجه تحديات جديدة على مستوى الأمن القومي، مضيفة أن القاهرة ستضطر - على الأقل في الوقت الحالي - لمواجهة تلك التحديات بمفردها وخاصة في مواجهة تنظيم "داعش".


وأضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن رغبة القاهرة في تحالف تدعمه الأمم المتحدة يتدخل عسكرياً في ليبيا لاقت عدم استجابة ورفض من قبل مجلس الأمن أثناء انعقاده الأسبوع الماضي.


وأضافت أن مصر اضطرت إلى تخفيض سقف طموحاتها لمحاولة رفع حظر الأسلحة المفروض على الحكومة الليبية المعترف بها والتي تتخذ من مدينة طبرق مقراً لها، مشيرة إلى أن هذا المطلب تم رفضه بحجة الخوف من وقوع الأسلحة في يد المتطرفين حيث فضل الغرب أن تتوصل الحكومتين المتنافستين في ليبيا إلى حل سياسي وهو لم يحدث حتى الآن على الرغم من جولات المباحثات المستمرة بينهما تحت إشراف الأمم المتحدة.


وأشارت "ذا ناشيونال" إلى أن تصاعد التشدد الإسلامي في ليبيا يمثل خطراً مباشراً على مصر وخاصة بعد مبايعة إسلاميين في ليبيا، وأنصار بيت المقدس في سيناء لتنظيم "داعش"، موضحة أن الخيارات المتاحة أمام مصر إزاء هذه التهديدات تتمثل في الحصول على تفويض من جامعة الدول العربية للتدخل عسكريا في ليبيا على الأقل في صورة ضربات جوية كمرحلة أولية.


وأوضحت أن الخيار الثاني هو أن تخوض مصر حرباً بمفردها في ليبيا، لكنها لا ترغب في الانزلاق إلى مستنقع الصراع بليبيا الذي قد يكلفها الكثير من الخسائر المادية والبشرية، مضيفة أن القاهرة تدرك العقبات التي تقف في طريقها، لذا تفضل في هذه المرحلة القيام بضربات جوية ضد الأهداف المهمة بداخل ليبيا كخيار متاح ولكن ليس بنسبة نجاح مضمونة .


ورجحت الصحيفة أن تعاود القاهرة تحت الضغط الشعبي ضرب مواقع تنظيم "داعش" من جديد، إذا تكررت الجرائم بحق المصريين العاملين في ليبيا، مشيرة إلى أن مصر تعمل على تدعيم حدودها بواسطة قواتها الجوية والبرية في تمشيط ومراقبة الحدود مع ليبيا.