التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:48 ص , بتوقيت القاهرة

القصر الرئاسي باليمن قد يكون مهجورا أو منهوبا أو محروقا

إذا بحثت عن "قصر الرئاسة اليمني"، فى محرك البحث "جوجل"، ستتنوع الأنباء ما بين قصفه، أو اشتباكات بمحيطه أو كتائب مسلحة تسرق محتوياته، أو حتى عناصر حكومية تهجره طواعية أو إجبارا.


فالقصر الجمهوري اليمني، الواقع بشارع جمال بالعاصمة صنعاء، بدأت معاناته منذ اندلاع ثورة الشباب اليمنية في 15 يناير/ كانون الثاني 2011 لإسقاط حكم الرئيس علي عبدالله صالح، وتستمر المعاناة حتى يومنا هذا، ليتحول القصر على مدار 4 سنوات إلى ساحة مهجورة يسيطر عليها الحوثيون تارة وقوات الرئيس عبدربه منصور هادي تارة.


قصف "صالح"


تعرض قصر الرئاسة، لأولى محاولات تفجيره، في شهر مايو/ أيار 2011، إذ قصفت مجموعات معارضة للرئيس صالح آنذاك، يتزعمها رئيس قبيلة حاشد، صادق الأحمر، القصر باستخدام الأسلحة الثقيلة، وسقطت قذيقتان فى باحة القصر ومسجد الرئاسة، لتصيب صالح بجروح، وتقتل عددا من معاونيه.



ساحة حرب


بعد إعلان الرئيس السابق صالح، في سبتمبر/ أيلول 2011 أنه سيغادر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، طلب من مواطنيه "العفو والسماح"، وذلك في كلمة وداع نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، ليتولى بعده عبدربه منصور هادي، زمام السلطة، عقب استفتاء شعبي، ليتحول قصر الرئاسة منذ توليه لساحة حرب بين قوات الحرس الجمهوري والعديد من الجماعات المسلحة أبرزها "الحوثي".



فى قبضة الحوثيين


تمكن الحوثيون، بعد عدة محاولات والعديد من المعارك الضارية، اقتحام قصر الرئاسة اليمني، وسيطروا على القصر الرئاسي بالكامل، يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر من الحرس الجمهوري، ليصبح القصر الرئاسي بمن فيه تحت رحمة "الحوثيين"، ليقدم أنصار التنظيم على سرقة جميع محتويات القصر، والاستيلاء على أسلحة قوات الحرس.



قصر مهجور


بعد استيلاء الحوثيين على القصر اليمني، ومحاصرة الرئيس هادي ورجال حكومته، بدأوا بترحيلهم، ليغادر قائد قوات الحماية الرئاسية اللواء صالح الجعيملاني، القصر الرئاسي "دار الرئاسة" بصنعاء، بعد احتجازه لعدة أيام، ليفرض "أنصار الله" سيطرتهم على الدار واللواء الثالث.


ولحق بالجعيملاني، خالد بحاح رئيس الوزراء اليمني، الذي غادر القصر الجمهوري إلى جهة آمنة، بحسب ما أفادت فضائية "العربية" يوم 21 يناير/ كانون الثاني من العام الحالي، لتصبح جميع المؤسسات الرسمية في العاصمة تحت سيطرة أنصار الحوثي.


وأخيرا خرجت أنباء عن مغادرة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، صنعاء بعد أسابيع من قرار الحوثيين وضعه تحت الإقامة الجبرية، ووصل هادي، إلى منزله في منطقة خور مكسر بعدن، مرورا بتعز، بحسب ما أكدته مصادر عدة، ليقدم الحوثيون على عمليات سلب ونهب واسعة لمحتويات القصر ومتعلقات رئيس اليمن الهارب.