سمحت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، اليوم السبت، للقيادي الإخواني، صلاح سلطان، بالتحدث إلى هيئة المحكمة، وقال سلطان: "لقد ظللت خلف هذه القضبان 500 يوم في حبس انفرادي، حرمت طول شهور من لبس ما يستر عورتي لأداء الصلاة، وقد طلبت ملابس من إدارة السجن أكثر من مرة ولكن دون جدوى، ولم أصل الجمعة طيلة فترة حبسي إلا من أسابيع قليلة".
 
وأضاف سلطان، خلال حديثه، "أرتعد من شدة البرد ليل نهار داخل السجن الانفرادي، ولم يسمحوا لي بمرتبة تقيني من البرد، إحنا مش في حبس احتياطي، إحنا بنتعذب في السجن"، واعتبر أنهم يحاكمون غيابيا لأن ما يقارب من 90 بالمائة من جلسات المحاكمة لا يدرون ما يحدث فيها، بسبب القفص الزجاجي، واستنكر اقتياد ضباط السجن  لابنه لغرفة رئيس مباحث السجن، وتوجيه أحد اللواءات قال له "هتكشف يعني هتكشف غصب عنك، إحنا هنا زي ربنا.. بنقول للشئ كن فيكون"- حسب قوله.
 
وأشار سلطان إلى أن له عدة مؤلفات في موضاعات السلم الاجتماعي، وقد ترجمت لعشر لغات، مؤكدا أنه يحارب العنف ويقف ضده، وأن العنف الوحيد الذي يحرض عليه هو قتال الصهاينة، وأنه يعمل لصالح هذا البلد ويدافع عنه، حسب قوله.
 
جاء ذلك خلال نظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، اليوم السبت، محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، و50 من قيادات وأعضاء الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة".
 
كانت النيابة قد وجهت إلى المتهمين اتهامات عدة تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى فى البلاد عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم أيضاً بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.