التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 04:52 م , بتوقيت القاهرة

التحريات تنصف أمين شرطة في واقعة قتل زوجة سائق

قررت نيابة حوادث جنوب الجيزة برئاسة بدر مروان، إخلاء سبيل أمين شرطة تابع لمرور بين السريات، بضمان محل وظيفته. وجاء القرار بعدما أثبتت تحريات المباحث تحت إشراف مدير إداراة المباحث بالجيزة اللواء محمود فاروق، أن سائق الميكروباص أحضر عددا من أصدقائه وأجبروا  أمين الشرطة على ترك السيارة، التي كانت تقله إلى معسكر الأمن المركزي، تحت تهديد السلاح.


استمعت النيابة إلى أقوال أمين الشرطة المتهم في القضية، الذي أكد عدم تعمده قتل زوجة سائق الميكروباص، مشيرا إلى أن هدفه كان إطلاق النار صوب سيارة زوجها لإيقافه بعد ضبطه في كمين مروري.


واتهم أمين الشرطة السائق بإجباره على ترك السيارة، والهرب بمساعدة أصدقاء السائق، نافيا اتفاقه على أخذ رشوة من زوج المجني عليها.


أما السائق؛ زوج المجني عليها "ضحى إبراهيم سلامة"، ويدعي "تامر علي أحمد الخولي"، أوضح في أقواله أمام النيابة العامة تحت إشراف مدير نيابة الحوادث بجنوب الجيزة، المستشار أحمد ناجي، بأنه لم يكن يحمل رخصة قيادة في أثناء استيقافه في كمين مروري بمنطقة جامعة الدول العربية، وأن أحد الضباط أرسل أمين الشرطة معه لتسليم السيارة إلى معسكر الأمن المركزي بالكيلو 10.5، والتحفظ عليها لحين إفادة المرور بأي أوراق تثبت ملكيتهها.


وبحسب "تامر"، اتجه أمين الشرطة بالسيارة وبرفقته السائق، وعند "نزلة المعتمدية" على الطريق الدائري تعطل الميكروباص، خلال ذلك تفاوض السائق مع أمين الشرطة على تركه مقابل مبلغ مالي، وكانت خطتهما أن يجلب السائق زوجته وأولاده لاستعطاف الضابط المشرف على الكمين المروري.


بدأ تنفيذ الخطة المتفق عليها بوصول الزوجة وأولادها الثلاثة، إلى مكان تعطل السيارة ومعها الأموال المقرر دفعها لأمين الشرطة، وأثناء ذلك تم إصلاح العطل.


السائق أكد أن أمين الشرطة اتصل بالضابط المشرف على الكمين المروري، "محمود ع"، من الهاتف الخاص به، وعند إجراء المكالمة سمع سائق الميكروباص الضابط يتحدث قائلا "مين اللي عايز يمشي.. أنا هاجي أطلع ***** ***".


بعد سماع تهديدات الضابط والتأكد من عدم تسوية الأمر فكر "تامر" في الهرب بالسيارة، فطلب ركن السيارة في شارع  جانبي، إلا أن أمين الشرطة قابل طلبه بالرفض.


وفي غضون الساعة السادسة مساء الخميس، أدخل "تامر" أولاده وزوجته في السيارة بدعوى برودة الجو وهطول الأمطار، ووافق أمين الشرطة على ذلك، ليتفاجأ بعد لحظات قليلة بهروب السائق الميكروباص مسرعا بسيارته، الأمر الذي دفع أمين الشرطة إلى إطلاق النار على السيارة من سلاحه الميري، ومع أول طلقة أصيبت الزوجة في كتفها الأيمن من الخلف، وولقيت حتفها قبل محاولات إسعافها.