تباينت أراء عدد من القوى السياسية والحزبية، حول الحكم ببراءة المهندس سامح فهمي، وزير البترول الأسبق، و5 متهمين آخرين من قيادات قطاع البترول، في قضية إعادة تصدير الغاز لإسرائيل.

واعتبر بعضهم أن براءة رموز نظام مبارك عودة للخلف وانتكاسة لثورة يناير، بينا وصف آخرون الحكم بـ "الصحيح" وأنه جاء بناء على مستندات وأدلة استندت عليها هيئة المحكمة.."دوت مصر" استطلع آراء الخبراء لمعرفة انطباعاتهم عن الحكم..

بداية، شدد رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، على أهمية احترام حكم البراءة الصادر عن المحكمة، مستدركا أن الحكم صادم.

وقال" لا أتصور أن يتم تبرئة هؤلاء بعد المعاناة التي تعاني منها مصر من نقص في احتياطي الغاز، بسبب تصديره، ولايتحملوا كارثة ضياع ثروة البلد بأسعار زهيدة.

وبدوره، أعرب مؤسس حركة كفاية وعضو الجمعية الوطنية للتغيير يحيى القزاز، عن غضبه من حكم براءة وزير البترول سامح فهمي، قائلا إن براءة  نظام مبارك بأكمله إهانة لثورة 25 يناير.

بينما أوضح المتحدث الاعلامي لحزب المحافظين، محمد أمين، أن التقصير بدأ منذ محاكمة مبارك في قضايا قتل المتظاهرين، مؤكدا أن هناك من طمس الأدلة التي تدين رموز مبارك.

ونبه إلى أن الثورة حينما طالبت بمحاكم ثورية كانت تتوقع وجود براءات لرموز مبارك، مؤكدا أن بطئ التقاضي أدى إلى غياب أدلة إدانة المتهمين.

ورفض الأمين العام لحزب التجمع مجدي شرابية، التعليق على حكم القضاء، قائلا إن القاضي يحكم بما أمامه من أوراق، مؤكدا أن الأوراق لم تدن المتهمين.

بينما قال رئيس اتحاد شباب مصر، والقيادي بتحالف شباب الثورة، أحمد حسني، إن الحكم ببراءة حسني مبارك ونجليه في قضية تصدير الغاز لإسرائيل، كان له تأثير كبير على قضية اتهام سامح فهمي، وأن محامي الوزير الأسبق استند لحكم البراءة الصادر من محكمة الجنايات في نفس القضية.

وأشار أحمد حسني، إلى أنه بالقياس إلى استناد محكمة الجنايات في تبرئة حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق ومساعديه، إلى تبرئة الضباط الأصغر من الاتهام بقتل المتظاهرين، فإن هيئة الدفاع عن سامح فهمى، استندت إلى حكم تبرئة مبارك ونجليه الصادر بنفس القضية من محكمة الجنايات، موضحا أن الحكم له حُجية وكونه قابلا للطعن بمحكمة النقض لن يؤثر في حجيته بالنسبة لقضية سامح فهمى.

وتابع أحمد حسني، قائلا:" نحترم احكام القضاء في طل الاحوال ولكن براءة سامح فهمي سيثير المشهد السياسي ارتباكا وسيكون عامل استفزاز وغضب للعديد من القوى الشبابيه والحركات الثورية.

وقال منسق شباب حركة كفاية محمد فاضل، إن حكم البراءة استمرار لمسرحية هزلية اسمها محاكمة رموز مبارك، وانتهت جميعها بكوميديا سوداء، ولفت إلى أن الحكم ليس مجرد براءة لنظام مبارك ولكن إدانة لثورة يناير.

واعتبر أن النائب العام تقاعس عن دوره في تحريك البلاغات لمحاسبة رموز نظام مبارك على جرائمهم في حق الشعب، مؤكدا أن ما حدث خيانة لثورة يناير.

وطالب النيابة العام بالطعن على الحكم مرة أخرى وإعادته لمحكمة النقض لتوقيع عقوبة على المتهمين.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد خلف الله، السبت، ببراءة المهندس سامح فهمي، وزير البترول الأسبق، و5 متهمين آخرين من قيادات قطاع البترول، في قضية تصدير الغاز لإسرائيل.