اعتادت أقلام كتاب الرأي والمفكرين العرب على متابعة قضايا الرأي العام الساخنة، إلا أن بعض هذه الأقلام كسر القالب النمطي والروتيني للأحداث وركز على أشياء أخرى.

تناول الكاتب اللبناني سمير عطالله علم "الترقيم" المستخدم في اللغة العربي، موضحا أن هذا العلم بدأ في مصر منذ ما يقرب من خمسة قرون على يد أحمد حسن باشا، الذي تم تكليفه بترجمة الإشارات المستخدمة في اللغات الأجنبية التي يستخدمها أهل الغرب تحت اسم "Punctuation"، ووصفها بسوم كالأحرف الهيروغليفية تُضاف إلى الكلام لكي تساعد الأحرف على شرح معانيها.

وأشار عطالله، في مقاله "في مديح الفاصلة"، المنشور بجريدة الشرق الأوسط اللندنية، إلى أن  الغربيين يعتقدون أن الفاصلة أهم هذه العلامات، منوها لتأثر كثير من الكُتاب العرب والأجانب بما وصفه "سحر" الفاصلة، منهم الكاتب اللبناني الراحل سعيد فريحة مؤسس "دار الصياد" للنشر، مقارنا بينهم وبين الذين تحدوا وجود هذه القواعد وتمردوا عليها، وعلى رأسهم الآيرلندي جيمس جويس، واصفا اللغة بأنها الإنسان.
وأوضح عطاالله أن اللغة العربية فاتها علامات كثيرة موجودة في اللغة اللاتينية، كالأحرف الكبير للدلالة على أسماء العلم وبدايات الفقرات، ولكنها عوَّضت عن ذلك بثراء مذهل في التنوع والمفردات.

أما قلم الكاتب والمؤرخ البحريني، خالد البسام ذرف حبره أدمعا، في مقاله "رحيل الكتب" بجريدة الشرق الأوسط اللندنية، على انتهاء الفترة المحددة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كاشفا حزنه على مشهد خلو قاعاته وأروقته من الزوار، وعودة آلاف الكتب إلى ميناء الأسكندرية مرة أخرى بانتظار ترحيلها إلى بلادها الأم بعد أن جلست أياما في انتظار من يشتريها، وصافا المشهد بـ "المُحزن".

كذلك كسر مقال سوسن الأبطح في الشرق الأوسط الدولية "مشاعر رقمية" نمطية الكتابات، لافتة أن البشرية تعيش قفزة تكنولوجية ثالثة، منوهة عن عدد من الدراسات التي يجريها الباحثون عن شكل الحياة الغنسانية في المستقبل القريب، في ظل التطور التكنولوجي اللامتلاحق الذي تشهده البشرية حاليا، موضحة أنه قد تتمكن الآلة من في القريب العاجل من ترجمة المشاعر البشرية في شكل منظومة رقمية تعالجها على أقرصتها الذكية، وتترجمها لحركات وأفعال ونصوص أدبية وخلافه تماما كما يفعل الإنسان.

اضغط اسم المقال، لقراءة نصه الأصلي

1- في مديح الفاصلة بقلم سمير عطالله بجريدة الشرق الأوسط اللندنية

2- رحيل الكتب بقلم خالد البسام بجريدة الشرق الأوسط اللندنية

3- مشاعر رقمية بقلم سوسن الأبطح بجريدة الشرق الأوسط اللندنية