التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:15 م , بتوقيت القاهرة

مصدر عسكري ليبي: ميليشيات استولت على أسلحة كيماوية

قالت مصادر عسكرية ليبية، إن ميليشيات مسلحة استولت على أسلحة كيماوية من بقايا المخزون الذي كان يمتلكه العقيد الراحل معمر القذافي.


وأكدت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن المخازن تقع في الصحراء بجنوب وجنوب وسط، وأضافت أن لديها مخاوف من أن تصل مواد فتاكة، مثل غاز "الخردل" و"السارين"، لتنظيم داعش الذي يطمح للفت الأنظار إليه بعد عملية ذبح المصريين الـ21 في ليبيا قبل أيام.


وفي مقابلة أجرتها الصحيفة مع مسؤول عسكري ليبي بشأن كمية الأسلحة الكيماوية، قال "للأسف، موجودة في أماكن أصبحت معلومة للميليشيات، لقد استولت على كميات منها لاستخدامها في حربها مع الجيش، سواء بشكل مباشر؛ أي باستخدامها ضد القوات العسكرية، أو بشكل غير مباشر، من خلال التهديد باستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية".


في سياق متصل، كشف حراس محليون في منطقة الجفرة الواقعة على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرقي طرابلس، أن مصنع الكيماوي الموجود في وادي "رواغة" كانت تحرسه كتيبة من مصراتة نقلت معها كميات غير معروفة من غاز الخردل، أثناء عودتها إلى بلدتها المطلة على البحر المتوسط، وكانت توجد خزانات تشبه الأقماع لاستخدامها في عملية النقل.


وأشار مصدر عسكري ليبي للصحيفة، أن "القذافي ترك قبل رحيله نحو ألف طن مكعب من مواد تستخدم في صنع أسلحة كيماوية، ونحو 20 طنا مكعبا من الخردل الذي يتسبب بحروق شديدة للجلد، وعدة ألوف من القنابل المصممة للاستخدام مع خردل الكبريت".


وكان يفترض تدمير هذا المخزون بناء على اتفاقات دولية عام 2004، لكن عملية التخلص منها لم تصل إلا لنحو 60 في المائة بسبب الانتفاضة المسلحة ضد القذافي.