"الجارديان": المختطفون في ليبيا.. صداع في رأس حكومة مصر
يبدو أن المخاوف تتزايد بصورة كبيرة بين المصريين بسبب ذويهم المفقودين في ليبيا، خاصة بعد مقتل عدد من الأقباط مؤخرا على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، حيث طالبت عائلات المختطفين الآخرين أجهزة الدولة المصرية ببذل المزيد من الجهد لإعادتهم إليهم.
في أغسطس الماضي، قام عدد من الرجال المسلحين والملثمين بتوقيف إحدى السيارات بالقرب من مدينة سرت الليبية، وقبضوا على 4 مسيحيين مصريين، من بينهم 3 أخوة وإبن عمهم، بحسب الصحيفة، موضحة أنه عندما حاول السائق التفاوض معهم رفعوا السلاح في وجهه، وهددوه بالقتل.
هوية الخاطفين
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه لا يوجد دليل واضح على هوية الخاطفين، على عكس ما حدث مع الأقباط الآخرين الذين أعدمهم تنظيم داعش مؤخرا، حيث إن عائلاتهم لم تتلق أي اتصال منهم، كما أنه لم يتم نشر أي بيانات من جانب أي من التنظيمات المتطرفة في ليبيا لتعلن مسؤوليتها عن خطفهم، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن أقربائهم بمصر يؤكدون أنهم مازالوا أحياء.
وأضافت "الجارديان" أن هناك على الأقل سبعة رهائن مصريين في أيدي التنظيمات المتطرفة في ليبيا، من بينهم ستة أقباط ومسلم واحد، موضحة أن دوافع الاختطاف لا تبدو واضحة على الإطلاق، إلا أنها تأتي في سياق تصاعد الهجمات ضد المصريين في ليبيا، خاصة الأقباط منهم.
يقول وجيه متى حكيم، قريب الضحايا، إن السلطات المصرية ربما تتعامل ببطء شديد مع الموقف، رغم خطورته، موضحا أن هناك حالة من عدم الشفافية تسيطر على التحرك الحكومي تجاه القضية، وأضاف أنهم اجتمعوا أمس الخميس بمسؤولي وزارة الخارجية المصرية، حيث أوضح لهم المسؤولون أنهم يعملون حاليا على تحديد مكان الرهائن حتى يتم تحريرهم.
انتقام محتمل
من جانبها، قامت القوات المسلحة المصرية بقصف معاقل تنظيم داعش في ليبيا في رد سريع على الفيديو الذي نشره التنظيم لإظهار ذبح المصريين الأقباط، لتكون الهجمات المصرية هي الأولى من نوعها على التنظيم المتطرف خارج معاقله في سوريا والعراق.
إلا أن هناك حالة من القلق بين قطاع كبير من المتابعين وأقارب الرهائن المصريين في ليبيا، من جراء الهجوم المصري، بحسب الصحيفة، خاصة مع تزايد احتمالات إقدام الميليشيات المتطرفة على الانتقام من خلال قتل أقاربهم، أو خطف المزيد من المصريين خلال المرحلة المقبلة، في ظل وجود حوالي 1.5 مليون مصري على الأراضي الليبية.