التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:55 ص , بتوقيت القاهرة

الطائفة الإنجيلية.. 7 رؤساء في 113 سنة

تجري الكنيسة الإنجيلية غدا في تمام الساعة العاشرة من صباح غدا الجمعة، انتخابات رئيس الطائفة الإنجيلية ونائبه، وذلك بمقر الطائفة بمصر الجديدة. ويأتي هذا خلفا للدكتور صفوت البياضي الذي تولى منصب رئيس الطائفة الإنجيلية منذ عام 1997، والدكتور أندريه زكي الذي تولى منصب نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، والذي يخوض الانتخابات الحالية هذه المرة على منصب الرئيس.


تتكون الطائفة الإنجيلية أو المجلس الإنجيلي العام من 17 مذهبا، أبرزهم "الكنيسة المشيخية" التي يتولى إدارتها "سنودس النيل الإنجيلي المشيخي" والتي ينتمي لها العدد الأكبر من الإنجيليين، تليها "كنيسة الأخوة البلاميس"، و"الكنيسة الخمسينية"، و"الكنيسة الأسقفية".


و"الكنيسة الرسولية" و "كنيسة المسيح" (أستقلت عن الكنيسة الرسولية)، و"الكنيسة المعمدانية"، و"كنيسة الله"، و"كنيسة الإيمان"، و"كنيسة الأخوة المرحبين" (أستقلت عن كنيسة الأخوة البلاميث)، و"كنيسة نهضة القداسة"، و"كنيسة النعمة الرسولية"، و"كنيسة النعمة" (أستقلت عن كنيسة النعمة)، و"كنيسة المثال المسيحي"، و"كنيسة الكرازة" وكنائس أخرى ذو أعداد قليلة.


وتختلف تلك المذاهب فيما بينها في نظم الترتيب الإداري وبعض الأمور العقائدية أحيانا، وقد قدر الدكتور أندريا زكي أعدادهم بحوالي مليون إنجيلي.


وتختص "الطائفة الإنجيلية" أو المجلس الإنجيلي العام" بتمثيل كل هذه المذاهب في كيان واحد أمام الدولة في الأمور الإدارية التي تحتاجها كل تلك الكنائس، مثل تراخيص بناء الكنائس والمباني والأحوال الشخصية.


وذلك بناء على الأمر العالي من الخديوي عباس حلمي الثاني في مارس عام 1902 لتنظيم شؤون طائفة الإنجيليين في مصر، بتشكيل المجلس الإنجيلي العام ليمثل كل المذاهب الإنجيلية أمام الدولة. وذلك برائسة أخنوخ فانوس، المحامي الشهير بمحافظة أسيوط، والذي تم في عده تأسيس المجلس الملي الإنجيلي العام المختص بالشئون المالية والإدارية والأحوال الشخصية. وتولى أخنوخ رئاسة الطائفة منذ عام 1902 حتى عام 1911.

ثم تولى من بعد فانوس، القس الكسان أبسخيرون رئاسة الطائفة عام 1911 حتى توفي في عام 1949. ثم تلاه القس ألفريد جندي ويصا الذي تولى منصب رئيس الطائفة منذ عام 1950 حتى توفي عام 1956. ليخلفه بعدها بسنة إبراهيم سعيد حتى توفى عام 1970. ثم جاء بعده القس الياس مقار الذي تولى المنصب حتى توفى عام 1980.


بعدها دخلت الكنيسة الإنجيلية مرحلة جديدة بعد تولي الدكتور صموئيل حبيب، أشهر من تولوا منصب رئيس الطائفة، والذي أسس العديد من المشروعات والهيئات التابعة للطائفة الإنجيلية وأبرزها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية قبل أن يتوفى في عام 1997، ليخلفه الدكتور صفوت البياضي في رئاسة الطائفة حتى كتابة هذه السطور.





ومن المنتظر أن ينتخب المجلس الملي الإنجيلي العام غدا رئيس الطائفة الإنجيلية ونائبه، حيث يتكون المجلس من 18 عضوا يمثلوا معظم مذاهب الإنجيليين. وقد جرت العادة دائما على اختيار رئيس الطائفة من الكنيسة المشيخية نظرا لأنها تمثل أغلبية الإنجيليين.


ومن المتوقع أن يفوز غدا الدكتور أندريه زكي بمنصب رئيس الطائفة بالتزكية وذلك نظرا لعدم تقدم أحد غيره للترشح، وتبقى المنافسة على منصب نائب الرئيس بين كل من والقس جورج شاكر، رئيس سنودس النيل الإنجيلى المشيخي، وبين القس عيد صلاح، رئيس المجلس القضائي والدستوري بالكنيسة الإنجيلية.




ومن جهة أخرى أعلنت الطائفة الإنجيلية إعلان الدكتور صفوت البياضي "رئيسا شرفياً" (منصب رمزي) بعد خدمته للطائفة لمدة تقرب من نصف قرن، وأيضا لأنه رئيس الطائفة الوحيد الذي تجري انتخابات رئاسة الطائفة وهو على قيد الحياة، رغم عدم نص دستور الكنيسة الإنجيلية على حد أقصى لمدد الرئاسة.


وقال "البياضي" إن ذلك رغبة منه في إرساء مبدأ عدم الدوام في منصب رئيس الطائفة أكثر من مدتين بعدد 8 سنوات في المدة الواحدة.