تمر سريعا نحو العالم الملون بمولد السيد الحسين، وتجد نفسك بين ما لذ وطاب من السلع، مأكولات ومشروبات وألعاب ومسابح، وثياب، وحلى وعطور، فمنها من تسعى إليه، ومنها من يسعى إليك، فيحاصرك بائع القبعات، ويشاغلك بائع غزل البنات، ويقدم لك بائع المشبك عرض مغري، وتناديك بائعة الحلى المفضض والملون، ويقدم لك بائع اللب والسوداني والحمص باقتك المفضلة.

المولد باب رزق ولكن، هل يؤدي مولد الإمام الحسين لهذا العام ثماره التجارية، هذا ما نفته، سماح، بائعة ألعاب الأطفال، لـ"دوت مصر"، التي استنكرت حال المولد لهذا العام، وعبرت عن ضيقها بكلماتها المقتضبة.

وعلى عكس ذلك، أوضحت أم أحمد، بائعة الحلى، نفس الرسالة بوجه بشوش، فأكدت أنها تعمل بالحسين منذ سنوات، ولكن الفارق بين المولد هذا العام وكل الأعوام الماضية، أن الزوار أكثر، إلا أن حركة البيع مضروبة.

وتعجبت من هذا الوضع الذي ظهر هذه السنة لأول مرة من وجهة نظرها، محللة ذلك بضيق حال البلد وقلة الاستقرار، وهو ما جعل بائع القبعات الذي قابلناه فيما بعد يقلل سعر القبعة من 2.5 جنيه، لجنيه واحد.