التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:58 م , بتوقيت القاهرة

العطية عن محاكمة مرسي في التخابر مع قطر: "كارثة"

اعتبر وزير الخارجية القطري خالد العطية أن أغلب ما تتعرض له دولة قطر من هجوم هو نتيجة هجمات إعلامية غربية، ومؤكدا في الوقت ذاته أن الدوحة حليفا لواشنطن، وأنها لم تتلق أية تحذيرات منها لوقف دعم جماعات العنف والتطرف، وقال: "قطر حليف لواشنطن ليس في الحرب فقط".


وتطرق وزير الخارجية القطري، خالد العطية، إلى عدة ملفات، في حواره مع جريدة "الحياة" اللندنية، والتي جاء أبرزها الملف المصري والإعلامي ومستقبل العلاقات الخليجية، إضافة إلى حديثة على المجتمع الدولي ككل وكيفية تعامله مع الأزمات. 


فيما أشار إلى رؤيته بأن حل "الإرهاب" لن يأتي فقط بالحملات الجوية، ولكنه يأتي بمُعالجة جذور القضية. وأضاف أن أزمة المجتمع الدولي تكمُن في غياب الأخلاق على المستوى العالمي.


 ورفض "العطية" التعليق على محاكمة الرئيس الأسبق، محمد مرسي، بتهمة التخابر مع قطر، وإفشاء معلومات سرية، وقال: "لا أستطيع أن أقول شيئا.. إذا كان التعامل مع دول عربية شقيقة يعتبر تخابراً فتلك كارثة".


كما أكد على استقلالية قناة "الجزيرة" نافيا الاتهامات التي تُوجه لقطر على أنها تستخدمها بما وصفه ذخيرة حية تجاه الدول العربية، ورفض ربط دعم قطر لمصر بـ"حكم الإخوان"، مؤكدا أن بلاده دعمت مصر منذ أحداث ثورة 25 يناير، وما تلاها من أحداث، وأنها لازالت تُنفذ الاتفاقيات التي وقعتها مع كل الحكومات المصرية التي أعقبت الثورة حتى الآن.


وقال: "قطر لا تدعم الإخوان المسلمين"، مشيرا إلى أن تلك الاتفاقيات أتت في عهد ما قبل "الإخوان"، ومع ذلك استمرت قطر في دعم مصر، حيث إن قطر تؤمن بأنه إذا كانت مصر قوية، فهذا سينعكس إيجابا على الوطن العربي". مضيفا: "الإخوان جاؤوا ورشحوا أنفسهم، وفازوا في الانتخابات، لم أكن أنا الذي اخترتهم، وليست قطر من اختارتهم".


وعن النسيج الخليجي أوضح "العطية" أنه لم يكن يُسمح منذ البداية بأن يكون هناك حتى اختلاف في وجهات النظر، وأنه حتى في حين وجود اختلاف فقطر لا تغضب لأن هذا شيء صحي وطبيعي، وقال: "لولا الاختلاف لا تستطيع أن تخرج بقرار قابل للتطبيق، لأنه يكون تم تمحيص القرار ومناقشته واختلاف الآراء حوله"، وتابع: "علاقة مجلس التعاون الخليجي أصحَّ علاقة إقليمية موجودة الآن، سواء في الشرق الأوسط أم ما بعد الشرق الأوسط".