التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:01 م , بتوقيت القاهرة

قائد الجيش اللبناني: حققنا إنجازات في مكافحة الإرهاب

ذكرت صحيفة المستقبل اللبنانية أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم قام خلال الأيام الماضية بزيارة إلى قطر حيث ناقش مع المسئولين هناك قضية العسكريين اللبنانيين المختطفين في عرسال من قبل "النصرة وداعش" والمساعي الرامية إلى حلّها.


وذكرت مصادر مطلعة على القضية للصحيفة أن مؤشرات إيجابية ترافقت مع زيارة اللواء ابراهيم إلى قطر حيث جرى نقاش جدّي في سبيل إنهاء هذه الأزمة.


على صعيد آخر نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مصادر التقت قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي قوله إن الوضع الأمني ممسوك إلى حد كبير، بفعل التدابير والعمليات الاستباقية التي ينفذها الجيش اللبناني، في إطار مواجهة الارهاب، من دون أن يلغي ذلك احتمال حصول اختراقات.


وأضاف: "بعد معركة عرسال، انتقلنا من الدفاع إلى الهجوم قبلها كنا نتمهل قليلا في بعض الاجراءات والملاحقات، المستندة الى الشبهة، أما حاليا فأقول بصراحة إن كل من نشتبه فيه، نعتقله ونحقق معه، لأن الوضع الاستثنائي لا يحتمل التردد".
ووفقا لزوار قهوجي، فإنه يعتبر ما حققه الجيش في معركته ضد الإرهاب هو إنجاز ضخم، يكاد يتجاوز ما أنجزته دول تسبقنا بأشواط على مستوى قدراتها".


وأضاف قهوجي: ما يساعد الجيش في تقليص المخاطر الأمنية نسبيا، أنه يعرف تركيبة معظم المجموعات الارهابية، ويملك معلومات تفصيلية عنها، الأمر الذي ضيّق هامش حركتها، من دون استبعاد احتمال تمكن هذا الإرهابي أو ذاك من تجاوز الاجراءات لتنفيذ اعتداء ما.


وينقل زوار قهوجي تأكيده أن الوضع على الحدود مع سوريا تحت السيطرة، لافتا الانتباه إلى أن ثمة تدابير اتخذت وأخرى ستتخذ لتحصين خطوط الجيش على هذه الحدود وشبكها بعضها ببعض ميدانيا.


وأوضح أن مواقع الجيش الممتدة من جرود رأس بعلبك إلى جرود عرسال في البقاع اللبناني، باتت مترابطة ومتصلة بعضها ببعض إلى حد كبير، بحيث أن الموقع العسكري المتقدم لم يعد يكتفي بالدفاع عن نقطته بل بات معنيا بالدفاع عن الموقع المحاذي له.


وفيما يتعلق بدفعة السلاح الفرنسية الأولى المندرجة في إطار هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية، أوضح قهوجي أن ثمة تفاصيل لم تكتمل حتى الآن بين السعوديين والفرنسيين، موضحا أنه سيتابع الأمر خلال زيارته التي بدأها إلى الرياض للمشاركة في اجتماع قادة الجيوش المعنية بالحرب على الإرهاب.


وعلى صعيد آخر وردا على العماد ميشال عون الذي كان قد غمز من قناة قهوجي في معرض انتقاده التمديد لبعض كبار الضباط في الجيش اللبناني، نقل زوار قهوجي عنه قوله إن قائد الجيش اللبناني شدد على أن التمديد الاضطراري السابق لخدمته "شرعي وقانوني استنادا إلى المادة 55 من قانون الدفاع".


ونقل زوار قهوجي عنه قوله "أقول للعماد عون، لست أنا من يعرقل أو يمنع وصوله إلى الرئاسة، بل سأكون في طليعة مهنئيه إذا انتُخب، وربما سأصل قبله إلى قصر بعبدا لتقديم التهنئة له"،
وتابع قائلا :"ما يحول حتى الآن دون ذلك، أن هناك مكونات لبنانية تمتنع عن تأييد عون وهذه ليست مسؤوليتي".


وأضاف: "نعم.. قائد الجيش، بحكم المركز الذي يشغله، يصبح تلقائيا مرشحا رئاسيا بديهيا بمعزل عن رأيه، لكنني شخصيا لا أخوض بأي شكل من الأشكال معركة الرئاسة ولا أحاول توظيف مركزي لرفع أسهمي، وعندما ألتقي شخصيات سياسية أو ديبلوماسية أتجنب الدخول في الملف الرئاسي، وإذا فُتح الموضوع معي، أقاربه كاستحقاق وطني عام، بلا اعتبارات شخصية، وأتحدى أيا كان القول إنني فاتحته بشيء يخصني في هذا الشأن، أما إن حصل تفاهم على اسمي، فلن أتهرب من تحمل مسؤوليتي الوطنية، كما إنني لن أكون معترضا على اختيار أي اسم آخر قد يتم التوافق عليه".