التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:11 م , بتوقيت القاهرة

حوار| مفجر الثورة الليبية: أدعم حفتر والسيسي

بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 17 فبراير الليبية التي أطاحت بنظام القذافي، تحدث الناشط الليبي حسن الجهمي أحد مفجري الثورة لـ"دوت مصر".


 فمثلما كانت شبكات التواصل الاجتماعي، القنبلة الموقوتة التي فجرت ثورات الربيع العربي، كصفحات "كلنا خالد سعيد" في مصر، و"محمد البوعزيزي" في تونس، كانت للصفحة التي دشنها الجهمي "انتفاضة 17 فبراير.. لنجعله يوم للغضب في ليبيا" على "فيس بوك"، في 28 يناير 2011، دور كبير في الثورة الليبية.


وإلى نص الحوار..


إلى أين وصلت ثورة 17 فبراير؟


كان عندنا أملا بأن تتحول ليبيا إلى دولة مؤسسات وقانون، وأن تصبح دولة متقدمة وتتغير طبيعة الحياه فيها، لكن للأسف هناك من تسلقوا على الثورة بمساعدة دول أخرى مثل قطر وتركيا بالتعاون مع التنظيمات المسلحة التي ضيعت حلم ليبيا وأصبحت نكبة وليست ثورة.


ما أسباب الصراع في ليبيا؟


كان لابد من تسليم السلاح بعد إسقاط نظام القذافي، لكن للأسف فرض أسلوب التهديدات نفسه على ليبيا واستخدم السلاح لفرض الآراء، وأصبح كل فصيل يعمل لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة الوطن.


هل تؤيد عملية الكرامة بقيادة اللواء حفتر؟


أؤيد الشرعية في ليبيا التي تتمثل في البرلمان المنتخب ومقره في طبرق شرق ليبيا والحكومة المنبثقة عنه، واللواء خليفة حفتر هو من الجيش الليبي وأرفض مصطلح قوات حفتر ولكن الجيش الليبي.


17 فبراير انتفاضة شعبية في وجه الظلم والفقر وليست ثورة وهذه المصطلحات تم إرجاعها حتى يستمر النظام السابق.


لماذا انسحبت رموز الثورة من الساحة الليبية؟


انسحبت من الساحة الليبية بعد حوالي سنتين من الانتفاضة وسافرت إلى الإمارات، وذلك بعد أن شعرت أن ليبيا اتجهت إلى ناحية التطرف، ورغم امتلاكي لعروض عمل ومنصب في المجلس الانتقالي برئاسة مصطفى عبدالجليل وقتها إلا انني رفضت وانسحبت من الساحة السياسية لشعوري "وكأنني كنت أنفخ في قربة مقطوعة".


وأغلقت صفحة "انتفاضة 17 فبراير.. لنجعله يوم للغضب في ليبيا" على "فيس بوك" بعد أن شعرت أن الثورة تحولت إلى نكبة، وتم إطلاق صفحات أخرى بنفس الاسم لخدمة أغراض شخصية.


ومن أعرفهم من رموز الثورة انسحبوا لنفس السبب، ومنهم من تم تجاهلهم، وغيرهم انخرط في الميلشيات المسلحة.


ما شعورك حيال ما يحدث في ليبيا حاليا؟


هناك بعض الناس تلومني لأني كنت سبب في دماء كثير أسيلت في الصراع الليبي، وأشعر بخيبة أمل كبيرة، ولو كنت أعلم أن هذا سيحدث في ليبيا ما كنت أطلقت هذه الصفحة ولم أدعو إلى أي انتفاضة في ليبيا.


هل تعرضت لمحاولات اغتيال أو مضايقات؟


نعم تعرضت لـ 3 محاولات اغتيال أحدهم بالخطف قبل حوالي سنتين ومرة عن طريق تكسير سيارتي على الطريق، وآخرهم منذ 7 شهور حيث تعرضت للضرب، وكانت تأتيني تهديدات هاتفية ورسائل من بعض الإسلاميين وأطراف مجهولة لعدم استمراري في الطريق الذي أسير فيه.


كيف ترى الضربة الجوية المصرية لمواقع داعش في ليبيا؟


حادث قتل داعش للمصريين كان مؤلما جدا والتدخل المصري كان يجب منذ فترة كبيرة لأن ليبيا أصبحت في مرحلة انهيار وكانت تحتاج إلى تدخل عربي أولى من تدخل حلف الناتو العسكري.


ولابد أن يتم دعم الجيش الليبي تحت مظلة عربية ويجب أن يتم تسليح الجيش الليبي عربيا لأن أمريكا ستقف عقبة في طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من مجلس الأمن لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي.


كيف ترى الحوار الليبي بزعامة الأمم المتحدة؟


أؤيد الحوار الليبي لكن ليس هناك ثوابت في الحوار الذي يتزعمه مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا برنارد ليون، لأنه يساوي بين البرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه وبين الإسلاميين الذين يحملون السلاح، فعمر الحاسي الذي يدعى رئيس الحكومة في طرابلس كان قبل انتفاضة 17 فبراير عضوا في جماعة إسلامية متطرفة ومسلحة ومتهمة بالتعاون مع تنظيم القاعدة، لذلك أدعو لمصالحة شاملة تحت مظلة عربية.