وجه الأسقف العام للأقباط الأرثوذكس بالمنيا الأنبا مكاريوس، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، واصفا إياه بـ"الرئيس الإنسان"، بعدما أعلن الحداد سبعة أيام على شهداء مصر من الأقباط، و قال في بيان أصدره اليوم الأربعاء، حول مقتل 21 مصري من أبناء المحافظة.

وقال الأسقف، في بيان له، اليوم الأربعاء، إن تنظيم داعش بليبيا قدم لنا دون أن يدري أعظم وثائق الاستشهاد من أجل الإيمان، حيث أنها وثيقة حية، فلا هي وثيقة مكتوبة أو مرئية فقط.

ووصف "مكاريوس"، فيديو ذبح مقاتلي تنظيم "داعش" في ليبيا، للأقباط المصريين، بأنه أعظم توثيق للاستشهاد من أجل الإيمان، موضحا أنهم اختطفوا ثم قتلوا لكونهم مسيحيين، ولو كانوا خضعوا لتهديد أو فرطوا في إيمانهم لما قتلهم الإرهابيين، في حين وفر "داعش"، دليل هذه الشجاعة بالفيديو الذي يوثق لاستشهادهم –على حد قوله-.

 وتابع الأسقف العام، في بيانه، أنه بقدر ما كان المشهد مؤلما، وبقدر ما أصاب الذين شاهدوه بالصدمة، إلا أنه يعد أغلى وثيقة تؤيد بالصوت والصورة استشهادهم وتمسكهم بإيمانهم إلى النفس الأخير، موضحا أن هذا الفيلم هو توثيق حي لشباب احتفظ بإيمانه الغالي حتى آخر لحظة.

وامتدح "مكاريوس"، أسر الضحايا، مخاطبا إياهم قائلا: "لقد انزعجتم عند سماع خبر اختطاف أبنائكم، ثم تأرجحتم بين الأمل واليأس بخصوص مصيرهم، ثم روعتم أخيرا بخبر استشهادهم، ولكن وبقدر صدمتكم وحزنكم الجسيم وشعوركم بالعجز والاستياء، إلا أنكم عما قليل ستدركون أنه مهما علا أولادكم وارتفعوا وكسبوا وتزوجوا وأنجبوا واشتهروا، فإن كل ذلك لا يساوي ما تحقق لهم باستشهادهم، من مجد وخلود وذكرى طيبة وسيرة مشرفة، مضيفا أن الشهداء هم نموذج نادر في الثبات على الإيمان حتى النفس الأخير.

واختتم  بيانه قائلا: "إننا نصلي من أجل الذين قتلوهم حتى يفتح الله عيونهم، ويقلعوا عن شرورهم، ويضع الرحمة في قلوبهم، ونصلي من أجل ليبيا الشقيقة، ومن أجل إخوتنا المصريين الموجودين حتى يعودوا سالمين".