التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:20 م , بتوقيت القاهرة

صحيفة فرنسية: 4 شروط لنجاح التدخل العسكري في ليبيا

عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح أمس عن رغبته في الحصول على الضوء الأخضر من مجلس الأمن من اجل التدخل في ليبيا تحت غطاء دولي بعد قيام متطرفون بذبح 21 مصري في الأراضي الليبية، لكن هل هذا التدخل سهل؟ صحيفة " فان مينوت" 20minutes الفرنسية عرضت 4 شروط ينبغي استيفائها أولا من أجل نجاح عملية التدخل في ليبيا في ظل الانقسام التي تعيشه ليبيا بعد سقوط القذافي والصراع المشتعل بين التيارات المختلفة.


النجاح في الحصول على توافق


أول الشروط التي طرحتها الصحيفة لتكليل نجاح التدخل في ليبيا هو الحصول على توافق، فمصر وفرنسا والإمارات وإيطاليا والدول الواقعة في الساحل الأفريقية بما فيها مالي والتشاد يرحبون بهذا التدخل ويسعون لتحقيقه، إلا أن هذا لا يمنع وجود انقسام على الساحة الدولية بخصوص هذا التدخلن فقطر وتركيا التان تدعمان الجماعات الإسلامية في ليبيا يتخذان موقف حذر تجاه الأزمة في ليبيان وهو نفس الموقف الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.


تحديد شكل التدخل


لا يزال تحديد شكل التدخل في ليبيا الذي من الممكن أن يوافق عليه المجتمع الدولي غامض، فالبعض يرى أن المجتمع الدولي من الممكن أن يكتفي بدعم الجيش الليبي من خلال الغارات الجوية، ورغم أن مصر تطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات ضرورية لقتال داعش إلا أن العديد من المحليين يرون أن الحرب لا يمكن الفوز بها ضد هذا التنظيم من خلال ضربات جوية ولكن بنشر قوات على الأرض.


تتابع الصحيفة أن إيطاليا تدرك هذه الحقيقة لذا فقد أعربت عن استعدادها لقيادة قوات دولية وكذلك ارسال قوات على الأرض، كما ان الصحفي الفرنسي ديفيد تومسون قد أكد من مصادر جهادية في بنغازي أن قوات خاصة مصرية تحاري على الأرض منذ شهور إلى جانب اللواء حفتر.


تحديد أهداف التدخل


الضربات المصرية أول أمس استهدفت مدينة درنة الواقعة على بعد 1300 كم شرق طرابلس والتي ينتشر بها تنظيم داعش وقتلت 50 من صفوفه، لكن التنظيم نشط في 7 مدن، وفق مسئول ليبي كبير، إضافة إلى أن جنوب ليبيا أصبح ملاذا للجماعات الجهادية المسلحة، هذه المنطقة ينبغي أن يتم تحديدها أيضا كهدف للحرب. وتشير الصحيفة إلى أن القاعدة الفرنسية التي تنشئ حاليا في مداما بالنيجر من الممكن أن تخدم في ضرب الجهاديين في الجنوب.


إيجاد حل سياسي


من أجل فاعلية التدخل العسكري ينبغي أن يرافقه مشروع سياسي إضافة في رغبة بتجنب إثارة "الفوضى العامة" في البلاد المنقسمة بين برلمانيين وحكومتين متنافستين، فرغم تأكيد العديد من الخبراء أن الحل السياسي لا يزال صعب بين الطرفين المتناحرين في ليبيا، إلا أنهم يؤكدون أيضا أن أي تدخل عسكري جدي في ليبيا ينبغي أن يتم تنفيذه بذكاء وذلك من خلال استشارة الليبيين والدول التي لديها مصلحة مباشرة في هذا الهجوم وهي مصر وتونس والجزائر ومالي والنيجر.