العراق يبلغ الأمم المتحدة بارتكاب "داعش" إبادة جماعية
أبلغ العراق مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بأن مقاتلي تنظيم "داعش" ارتكبوا إبادة جماعية.
وقال مندوب العراق بالأمم المتحدة محمد علي الحكيم، إن هذه الجماعات "الإرهابية" دنست كل القيم الإنسانية وارتكبت أبشع الأعمال الإجرامية الإرهابية ضد الشعب العراقي، سواء من الشيعة أو السنة أو المسيحيين أو التركمان أو الشبك أو اليزيديين.
وأضاف، "هذه جرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية، ويجب محاسبة المسؤولين عنها أمام القضاء الدولي".
ولم يذكر الحكيم تفاصيل أخرى عن الجرائم، ولكنه قال إن العراق بحاجة إلى المزيد من المساعدة، لتحرير كل المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية.
وذكر مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق، نيكولاي ملادينوف، إنه يساوره قلق عميق على سلامة الجماعات العرقية والدينية المتنوعة في العراق بالمناطق الخاضعة لسيطرة "داعش"، خاصة آلاف النساء والأطفال الذين لا يزالون أسرى.
وأضاف أمام مجلس الأمن، "مازالت الهجمات الإرهابية شبه اليومية تستهدف كل العراقيين عمدا، خاصة الطائفة الشيعية، وكذلك الأقليات العرقية والدينية في مختلف أنحاء البلاد".
وتابع: "ما يثير القلق بنفس الدرجة هو العدد المتزايد للتقارير عن ارتكاب هجمات انتقامية، خاصة ضد الطائفة السنية في المناطق التي تحررت من سيطرة داعش".
ودعا ملادينوف الحكومة العراقية إلى الإسراع بتقديم مساعدات عسكرية ومالية وعدت بها الزعماء المحليين ومقاتلي العشائر، لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه حذر من الاكتفاء بالحل العسكري.
وأردف: "حتى يتقدم العراق إلى الأمام فإن من الضروري أن تتسع عملية الاحتواء الهشة إلى المجال السياسي.. الاكتفاء بحل عسكري لمشكلة داعش مستحيل.. في الحقيقة سيأتي بنتائج عكسية".