ذكر موقع "هافنجتون بوست" بنسخته الفرنسية أن الضربات التي شنتها مصر على معاقل داعش في ليبيا توفر إجابات جيدة عن سؤال لماذا اشترت مصر 24 طائرة مقاتلة من شركة "داسو" الفرنسية بالإضافة إلى فرقاطة من طراز فرم ومجموعة من الصوريخ من طراز MBDA.

يشير الموقع إلى أنه بالإضافة إلى الهدف من استخدام هذه الطائرات في مواجهة صعود الجماعات الجهادية في سيناء، تسعى مصر لأن تضيف هذه المقاتلة الفرنسية لأسطولها الجوي في عمليات القصف ضد أهداف داعش التي ظهرت جديدا على الجانب الغربي لمصر.

وزير الدفاع الفرنسي أضاف هذا السبب أيضا عندما تم سؤاله حول أسباب رغبة مصر شراء طائرة الرافال، فقد اوضح لودريان أن ذبح الأقباط في ليبيا على يد داعش يعتبر سبب إضافي لسعي مصر لتمكين قدراتها الأمنية.

وأضاف لودريان: " في هذه الفوضى الليبية هناك مخاطر التقاء بين داعش في الشام وداعش في ليبيا، اليوم يوجد أدلة بان هناك مراكز تدريب وأعمال أخرى يمارسها داعش في ليبيا، هذه البلد التي تعتبر قريبة جدا منا لذا فإنه ينبغي علينا أن نقون يقظين ومتحالفين مع دول مثل مصر".

الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أكد اهمية الرافال بالنسبة لمصر لمواجهة داعش:" في السياق الحالي، من الضروري لمصر أن تعمل على الاستقرار وأن تكون في أمان، هذا الأمان يكون ضروري من خلال الحدود المشتركة مع ليبيا والكفاح ضد الارهاب وكذلك لما يحدث في سيناء".

من الاسباب الأخرى التي يراها الموقع حول شراء مصر لهذه الطائرات، و حماية المحور الاستراتيجي المتمثل في قناة السويس الذي يمر منه الجزء الأكبر من التجارة العالمية، وهذا يعتبر السبب الرئيسي لسعي مصر لدعم قدراتها البحرية والجوية.

عبور مرحلة الولايات المتحدة

بحسب المعلومات الموجودة على موقع "جلوبال فاير بور"، فإن مصر تمتلك حوالي 1100 طائرة من بينها 343 مقاتلة، الأمر الذي يضعها في المرتبة الثامنة في مجال القوة الجوية العالمية، كما أن مصر تمتلك طائرات قتالية أكثر مما تمتلكه فرنسا نفسها.

غير أن المشكلة تكمن في ان مصر تعتمد بشكل أساسي على بناء قواتها الجوية على أمريكا التي تقدم لها مساعدات عسكرية تقدر بـ 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية، غير أن واشنطن قد اقتطعت جزء من هذه المساعدات في اكتوبر 2013.

 http://www.huffingtonpost.fr/2015/02/16/vente-rafale-egypte-avions-de-chasse-francais-daech-libyue-sinai_n_6690710.html