شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم، الإثنين، توافد العشرات من الأقباط وإخوانهم المسلمين لتقديم واجب العزاء في وفاة 21 قبطيا من أبناء الكنيسة، وسط حالة من الحزن والألم على ضحايا تنظيم داعش الإرهابي بليبيا.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي في أول صفوف المتقدمين لتقديم واجب العزاء إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية،، وبصحبته رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير الدفاع الفريق صدقي صبحي ، وشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب.

كما توافد كل من وزراء الأوقاف والتموين والكهرباء والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية والآثار والتعليم العالي، وسط حالة من الحزن الشديد على أرواح أبنائنا المصريين، وللتأكيد على أن الإرهاب لن يزيد أبناء الشعب المصري سوى العزيمة والإصرار على القضاء عليه.

وفي سياق متصل، تظاهر العشرات من المسلمين والمسيحيين أمام البوابة الرئيسية للكنيسة، رافعين أعلام مصر وبعض العبارات التي تؤكد دعم الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، وأخرى للهلال مع الصليب، كما هتفوا تنديدا بالأحداث الدنيئة للإرهاب الأسود.

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي بليبيا بث الخميس الماضي صورا لـ21 مختطفا مصريا مسيحيا بملابس برتقالية على مقربة من شاطئ البحر، يُرَجح اختطافهم في مدينة سرت شرق طرابلس، قبل أن يبث شريطا آخر يوضح فيه إعدامهم ذبحا.

وعقدت القوات المسلحة في ساعة متأخرة من مساء الأحد اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أخذت فيه عددا من القرارات ردا على ذبح مصريين في ليبيا على يد عناصر "داعش"، بعد أن صرح السيسي بأن مصر سترد على الحادث في الوقت المناسب.

ووجهت القوات المسلحة المصرية ضربة جوية فجر اليوم، الإثنين، ضد بؤر تنظيم "داعش" في ليبيا أسفرت عن مقتل 7 من أفراد التنظيم، حسب "سكاي نيوز"، وأكد مصدر عسكري أنها تمت بتنسيق أمني ومعلوماتي مع الجانب الليبي.