نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة المتحدة صباح اليوم ‏الاثنين، شهداء مصر الذين قتلوا بدم بارد على يد تنظيم "داعش" الإرهابي.‏

وأصدر أسقف الكنيسة الأنبا أنجيلوس بيانا بعد إعلان التنظيم الإرهابي إعدام 21 مصريا ‏مختطفا في ليبيا، قال فيه "بمشاعر عميقة من الحزن والألم تلقينا تأكيدا بالقتل الوحشي ‏للمسيحيين الأقباط في ليبيا على يد داعش".‏

وأضاف "في حين أن كل حياة مقدسة وكل وفاة مأساوية، فإن هذه الوحشية في هذه الحالة ‏وغيرها تظهر ليس فقط تجاهل للحياة ولكن سوء فهم كامل بحرمة والقيمة المتساوية لكل ‏شخص".‏

وتابع الأنبا أنجيلوس "صلواتنا بشكل خاص مع أسر هؤلاء الرجال الأقباط من الشباب، الذين ‏كانوا آباء وأشقاء أو أبناء وأصدقاء كثيرين داخل المجتمعات الريفية المتماسكة، والذين ‏سيسبب غيابهم خسارة كبيرة وحزن عميق، وليس فقط حرمان أسرهم من المعيل الذي كانوا ‏قد سافروا إلى ليبيا لتقديم الدعم لهم، ولكن من الفرحة التي يقدمونها عند عودتهم".‏

وقال أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بريطانيا "في حين أنه قد يبدو غير منطقي أو ‏غير مفهوم، فإننا نصلي أيضا لأولئك الذين نفذوا هذه الجرائم المروعة، أن تصبح قيمة خلق ‏الله والحياة البشرية أكثر وضوحا لهم، وبهذا الإدراك، يمكن تجنب آثار أوسع من الألم التي ‏تسببها أعمال وحشية أخرى، نصلي من أجل وضع حد لنزع الإنسانية من الأسرى الذين ‏يصبحون مجرد سلع تقايض ويتم التفاوض بشأنها".‏

وأضاف "لا يمكن أن نتذكر إخواننا الأقباط دون تذكر أيضا جميع الذين فقدوا حياتهم في ‏ظروف وحشية على قدم المساواة: الصحفيون وعمال الإغاثة والعاملون في المجال الطبي، ‏ورجال الدين، وطيار شاب".