رئيس الوزراء اللبناني يدعو القوي السياسية للتوحد
أكد رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، أن استمرار الفراغ في منصب الرئاسة اللبنانية يشكل العامل الأساسي في الضعف السياسي في لبنان، معتبرا أن حكومته حاليا تدير الشغور الرئاسي.
ودعا سلام في تصريح لصحيفة "النهار" اللبنانية، صباح اليوم الإثنين، إلى "مزيد من التشاور والمعالجة لإنهاء تعطيل الحياة السياسية.
كما شدد سلام على أن وضع حكومته لا ينتقص من صلاحيات رئيسها قائلا "ولست في مجال نقل الفراغ الرئاسي إلى الحكومة".
وأضاف "إن سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية ليست شعاراً وإنما موقف التزمته الحكومة اللبنانية، ولكن بين التزامه وتطبيقه ثمة مسافة، وعلينا السعي الى تطبيقه"، معربًا في الوقت ذاته عن آماله في أن "يدرك الجميع أهمية تجنيب لبنان المخاطر وتحييده عما لا طاقة له عليه".
وعلمت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية من مصادر خاصة أن سلام، يسعى إلى تأكيده أهمية إعادة النظر في الآلية التوافقية المعتمدة في الحكومة اللبنانية بعدما شَلّت تصرفات بعض الوزراء العمل الحكومي.
ورأى سلام أن منطق التوافق الشامل في القضايا الصغيرة والكبيرة داخل الحكومة لم يعد اسلوباً مقبولاً، مؤكدًا أنه لم يعد قادراً على تحمّل استمرار الشلل القائم، فمعظم القضايا الكبيرة والصغيرة تحتاج الى توافق بات مستحيلاً بسبب الخلافات الناشبة بين الوزراء الذين استساغ بعضهم ممارسة "الفيتو" على القرارات كاملاً.
تجدر الإشارة إلى أنه، في ظل غياب رئيس للبنان وهو أكبر منصب مسيحي في البلاد، يتم تمرير القرارات داخل مجلس الوزراء بالتوافق أو بإجماع أصوات الوزراء مما يتيح لأي وزير إصدار فيتو ضد أي قرار، ويسعى سلام إلى تغيير آلية إصدار القرارات إلى الأغلبية داخل مجلس الوزراء وهو ما يعترض عليه وزراء تكتل التغيير والإصلاح الذي يتزعمه العماد ميشال عون، ووزراء حزب الكتائب اللبنانية برئاسة الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل.