خارجية طبرق: "جريمة داعش" اعتداء على ليبيا ومصر سواء
أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة بشدة إعلان تنظيم "داعش" إعدام عدد من المواطنين المصريين الأقباط العزل، الذين سبق أن اختطفتهم عناصر التنظيم بمدينة سرت الليبية.
وأكدت وزارة الخارجية الليبية في بيان ليلة الاثنين، "إننا ندين العمل الإجرامي البشع الذي لا يمت بأي صلة للإسلام وقيمه السامية ولا بأصالة علاقات شعبنا في ليبيا مع أشقائه في مصر".
وأعربت الخارجية الليبية عن تعاطفها مع أسر الضحايا في مصر، متقدمة لهم بخالص العزاء، ووصفت ما حدث بأنه يشكل في الواقع اعتداء على ليبيا ومصر على حد سواء، حيث نواجه جميعا هذا الخطر المتنامي الذي يمثله الإرهاب الذي لا يفرق بين الليبيين وغيرهم من الأشقاء العرب والرعايا الأجانب المقيمين في ليبيا.
وجددت الخارجية الليبية في هذا السياق التأكيد على حاجة ليبيا إلى المساعدة على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال دعم جيشها الوطني خصوصا وتزويده بالسلاح والعتاد المناسب لمحاربة الإرهاب، حتى يمكنه القيام بمهمته النبيلة في القضاء على الإرهاب بليبيا والذي يستهدف تخريب وتدمير كل شيء فيها، ولا يفرق في ذلك الليبيين وغيرهم من الأشقاء العرب.
وبعد أن تضاربت الأنباء حول مصير 21 مسيحيا مصريا اختطفهم عناصر تنظيم "داعش" في ليبيا ديسمبر الماضي، نشر التنظيم مساء الأحد شريط فيديو يظهر إعدامهم ذبحا في مدينة سرت، وحمل التسجيل المصور، الذي تداولته مواقع مؤيدة لـ"داعش" على الانترنت، عنوان "رسالة موقعة بالدماء لأمة الصليب".
كان تنظيم يطلق على نفسه، جند الخلافة -ولاية طرابلس، قد بث الخميس الماضي صورا للمختطفين بملابس برتقالية على مقربة من شاطئ البحر، ويُرَجح أن الرهائن تعرضوا للخطف والاحتجاز في محيط مدينة سرت شرق طرابلس.
وقال التنظيم حينها إن الهدف من عملية احتجاز هؤلاء المصريين الأقباط هو "الثأر" مما سماه "اضطهاد" الأقباط في مصر للمسلمات، في إشارة إلى بعض نساء قبطيات تردد قبل سنوات أنه تم احتجازهن في أديرة بعدما أعلنّ إسلامهن.