<p dir="RTL" style="text-align: justify;">وصف الباحث الأمريكي مايك فلاين، الذي يعمل في مركز <span dir="LTR">Reason Foundation</span>،  أن نتائج التسريبات التي نشرتها جماعة الإخوان عن الرئيس عبدالفتاح السيسي والخليج، بأنها ساهمت في تقوية علاقة السيسي بدول الخليج، كما أظهرت إلى أي مدى ضعف الجماعة في المنطقة ومحاولتهم الفاشلة لتشويه صورته.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وفي تقرير له على موقع <span dir="LTR">Breitbart</span> الأمريكي، اليوم الأحد، كتب فلاين، إنه بعد مرور أيام قليلة على نشر قناة "مكملين" التركية لتسريب الرئيس السيسي بهدف تشويه علاقته بدول الخليج، قد أتت هذه المحاولة بنتائج عكسية بشكل واضح، ففي الأيام التالية لنشر التسريب، أصدرت دول الخليج بيانات أعلنوا فيها دعمهم للرئيس ومصر، حتى أن الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، قال في بيان له: "إن دعم دولته للرئيس السيسي لم يتغير، وليس هناك شيء يمكنه أن يضر بالروابط الإستراتيجية والمثالية بين البلدين".</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ووفقا لفلاين، فإن دعم السعودية لمصر لم يتوقف عند هذا البيان الذي أعلنت فيه دعمها لحكومة السيسي، ففي الثلاثاء الماضي، أفرجت السعودية عن جميع المصريين التي تحتجزهم بعفو ملكي، حتى أن الملك سلمان أكد أنه يعتبر مصر بلده الثاني، ملمحا إلى إمكانية مشاركته في المؤتمر الاقتصادي الذي تنوي القاهرة عقده خلال الشهر المقبل.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأكد الباحث الأمريكي ورئيس تحرير صحيفة <span dir="LTR">Big Government</span>، المختصة في شؤون الحكومات، أنان، فمن الواضح أنه ساهم في تقوية علاقة الرئيس السيسي بملوك وأمراء الخليج، إضافة إلى أنه يعتبر إشارة إلى أي درجة وصل ضعف موقف الجماعة في المنطقة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ومن الممكن أن تكون هذه التسريبات صفعة على وجه الولايات المتحدة، وفق ما يقوله الباحث، خاصة أن مسؤولين مصريين يعتقدون أن هذه التسريبات حصل عليها الإخوان بفضل وكالات استخبارات أمريكية، لافتا إلى أن واشنطن كافحت لفترة طويلة من أجل إيجاد سياسة تتسق مع التغيرات الثورية لمصر.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وما إذا كانت الولايات المتحدة متورطة أو لا في هذه التسريبات، قال فلاين، إن المؤكد أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة إعادة ترتيب مصالحه بشكل سريع، فرغم نوايا الذين يقفون وراء التسجيلات المسربة، إلا أنه من الواضح أن مصر ودول الخليج قد شكلت محورا قويا على مستوى السلطة.</p>