نشرت مؤسسة "فيرسيك مابيلكروفت Verisk Maplecroft" البريطانية، الرائدة في مجال تحليل المخاطر العالمية، 3 خرائط توضح زيادة انتشار الإرهاب في مصر، ومراحل تطوره خلال السنوات الماضية، وفقا لما أوردته مجلة Business Insider الأمريكية، في تقرير لها، اليوم الأحد.

وتشير النقاط السوداء في الخرائط التي نشرتها المؤسسة البريطانية إلى توسع انتشار الإرهاب الداخلي، مستندة بذلك على عدد الضحايا من القتلى والمصابين والرهائن، حيث تظهر الخرائط الثلاثة تزايد الأماكن التي تتعرض للإرهاب، بدءا من ديسمبر 2012 حتى يناير 2015.

وتختلف كثافة الإرهاب باختلاف درجة الألوان التي وضعتها المؤسسة لقياس درجة الإرهاب، فكلما اقترب اللون إلى الأحمر الدامي ارتفعت معدلات الإرهاب والعكس، وبحسب هذه الخرائط، فبعد أن كان لا يوجد أي بؤر إرهابية في مصر حتى يناير 2013، ظهر الإرهاب في العديد من المناطق ليرتفع من سيناء والدلتا والقاهرة حتى يناير 2014، ليصل لبعض المناطق الأخرى البعيدة عن العاصمة، ومنها الصعيد وأسوان.

وربطت المجلة تزايد حدة الإرهاب على الأراضي المصرية بالاضطرابات السياسية والفوضى التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الأخيرة، لدرجة أنه ظهرت جماعات إرهابية مثل أنصار بيت المقدس، التي ترتكب جرائم في سيناء وكذلك في قلب القاهرة، هذه الجماعات لا يمكن لأحد منذ بضعة أعوام أن يتخيل ظهورها في يوم من الأيام، على حد وصف المجلة.

ونقلت المجلة عن الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إريك تراجر، قوله: "إنه نتيجة لهذا الإرهاب، أصبح المصريون مهتمين لعودة الاستقرار الذي كان تتمتع به مصر قبل عهد السيسي، أكثر من الإصلاح الديمقراطي، حيث تكشف هذه الخرائط التي نشرتها المؤسسة البريطانية الأوضاع التي وصلت إليها مصر من خلال زيادة موجات العنف التي شهدتها البلاد".