قال الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة، انه تم وضع منظومة جديدة تستهدف خفض الفجوة الغذائية من محصول القمح وتحقق الاكتفاء الذاتى بنسبة 75% خلال الثلاث سنوات المقبلة من خلال رفع كفاءة الأنتاج الزراعي، وذلك بالأستفادة من خبرة المراكز البحثية الارشادية التى حققت زيادة في معدل الأنتاج بلغت 32% مقارنة بالزراعة التقليدية.

اضاف الوزير في تصريحات صحفية اليوم الاحد ان نسبة الفاقد من القمح تبلغ 20% سنوياً، تستهدف المنظومه الجديدة خفضها لتبلغ 10% فقط، لافتا الى ان الدولة اتجهت الى خلط الذرة بنسبة 15% الى القمح لانتاج رغيف خبز متميز وتوفير 500 مليون جنيه، فضلاً عن تحديد سعر نهائي لأستلام اردب القمح بـ420 جنيه، و300 للذرة خلال موسم الزراعة الجاري.

اشار "البلتاجي" ان الحكومة تنفذ مشروعاً قوميا لتطوير الرى الحقلى فى الوادى والدلتا لتوفير عشرة مليارات متر مكعب سنوياً من مياه النيل لزراعة مليون فدان جديدة بنظام الرى الحديث، حيث يتيح المشروع التقنيات الحديثة لتسوية الارض بالليزر، ومشاركة الاتحاد التعاوني الزراعي وجمعياته في المشروع وذلك بعد ان تم الانتهاء من تعديل قانون التعاون لتصبح الجمعيات قادره على الربح.

لفت "الوزير" الى ان المشروع يفتح افاقاً جديده لأقامه مصانع للمواسير والصيانة وهو ما يوفر فرص عمل جديدة لتحويل شباب الريف من مستهلكين الى منتجين وأصحاب رأس مال، مشيرا الى ان معدل التكثيف الزراعي في الاراضي القديمة بالوادي والدلتا بلغ 177% يتم العمل حالياً على ان تصل الى 200% بتطبيق التقنيات الحديثة.

اكد "البلتاجي" ان الجهات القانونية قامت بمراجعة التشريعات الزراعية وتم اعتماد ستة قوانين تخدم القطاع والاخرى فى طريقها الى الاصدار، موضحاً ان القوانين تخدم الفلاح وتقضى على الوسيط مثل الزراعة التعاقدية وقانون المعاشات للفلاحين وقانون التكافل الاجتماعي.

اكد الوزير ان مصر تواجه تحدياً كبيراً وتحتاج لنظام وتدريب للباحثين بمركزي البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، مشدداً على ان الحكومة ليس لديها رفاهية العمل البطئ والمتراخي والمطلوب فتح صفحة جديدة بيضاء يتم العمل من خلالها على بناء مصر الجديدة التى دعا اليها الرئيس عبد الفتاح السيسى الداعم الاول للزراعة فى مصر.

وقال "البلتاجي" انه تم فتح الابواب جميعها امام الباحثين الشباب فى مركز البحوث الزراعية وسوف يتم تقديم دعم غير محدود فى نقل التكنولوجيا ومساعدتهم فى البعثات الداخلية والخارجية لان مصر لن تقوم إلا بأيدي ابنائها من شباب الباحثين.