"فريق تنقيب" يكتشف مقبرة جديدة لملكة فرعونية
اكتشف فريق تنقيب تشيكي، مقبرة لملكة مصرية، لم تكن معروفة الهوية سابقا، بمنطقة جبانة التي تقع في منطقة أبو صير الأثرية، جنوب غرب مدينة القاهرة، قاد وفد الحفر والتنقيب مدير المعهد التشيكي للآثار المصرية ميروسلاف بارتا، ورئيس وحدة علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة سليمة إكرام. يعمل فريق خبراء الآثار التشيكي في منطقة أبو صير منذ 55 عام، وتربطه علاقة تعاون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وقالت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في بيان صباح اليوم، إن هذا الاكتشاف سيكون له أثر كبير في التعرف على تشكيل تاريخ الأسر المالكة بالمملكة القديمة، وفهم دور المرأة في هذا الوقت.
وعلق بارتا قائلا "أكثر ما يميز هذا الاكتشاف هي النقوش المحفورة على جدران المقبرة والتي توضح أن هذه الملكة هي عضو جديد تماما أُضيف للأسرة المالكة الخامسة"، واستكمل أن النقوش المحفورة داخل حجرة الدفن، سجلت لقبين لهذه الملكة المصرية وهما "زوجة الملك" و"أم الملك".
وأضاف البيان أن النقوش الموجودة بالمقبرة تضم بين سطورها الاسم خنت كاوس، والتي تعني "الملكة الأقرب مقاما لأرواحنا"، وهي الملكة المصرية الفرعونية الثالثة التي تُلقب بهذا الاسم، وأثار ذلك اللقب، الملكة خنت كاوس الثالثة في سلالة الأسر الملكية المصرية، اهتماما عالميا، ويقول بارتا "إنها زوجة ملكية، غالبا للملك رع نفر إف لأنها دُفنت على مقربة من مقبرته".
ويضيف بارتا أنه عادة ما تشير معظم النقوش إلى رجل، ولا توجد أية أسماء أو نقوش تشير إلى أي امرأة، ورغم أن هؤلاء النساء لا تزال هويتهن مجهولة في العديد من الحالات، إلا أنه عند فحص الأدوات والأثاث الجنائزي الموجود داخل هذه المقابر، ستجد أن المتعلقات الخاصة بالنساء يبدو مظهرها أكثر غنى وثراء وذلك مقارنة بتلك الخاصة بالرجال، مما يشير إلى المكانة الكبيرة التي حظت بها هؤلاء النساء في البلاط الملكي".