عادت قيادات الدعوة السلفية وحزبها السياسي إلى المساجد مرة أخرى، بعد الأزمة الأخيرة بينها ووزارة الأوقاف، والتي تجلت في امتناع نائب الدعوة الدكتور ياسر برهامي، عن حضور الاختبارات التي قررتها وزارة الأوقاف للحصول على تصريح بالخطابة.

وقال مصدر من الدعوة السلفية لـ"دوت مصر"، إن قياداتها وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامي، لجؤوا إلى شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وزاروه في مكتبه، كما استعانوا بمسؤولين آخريين لحل الأزمة مع الأوقاف، موضحا أن الإمام الأكبر كلف عددا من المسؤولين بالتدخل لحل الأزمة.

من جانبه ذكر القيادي بالدعوة السلفية، سامح عبدالحميد، أن هناك مقابلة أجريت الأسبوع الماضي بين وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووفد من الدعوة السلفية، وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامي، واتفقوا على حل الأزمة بين الطرفين.

وأوضح عبدالحميد لـ"دوت مصر"، أن مسؤولين من الأزهر، هم من نسقوا إجراء المقابلة بين الطرفين، لافتا إلى أن الوزارة رضخت لقرارت الأزهر في عودة الدكتور ياسر برهامي، وقيادات الدعوة السلفية إلى المساجد.

وأكد عبدالحميد، أن تدخل الأزهر لحل الأزمة يرجع إلى رغبته  الاستعانة بدعاة السلفيين لتجديد الخطاب الديني، خصوصا في المناطق التي تشهد نفوذا قويا لهم، مثل الإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.

وتابع عبدالحميد: "قيادات الدعوة السلفية، صعدت  أمس الأول، لمنابر الجمعة في مختلف المحافظات، وألقى الدكتور ياسر برهامي، خطبة الجمعة في مسجد التوحيد بمحافظة سوهاج، والدكتور يونس مخيون في البحيرة، وعادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية في الفيوم، وحسن المصري، القيادي بالدعوة السلفية في الإسكندرية، وقيادات أخرى في مختلف المحافظات.