سفير طاجيكستان بالقاهرة: أولويات سياستنا الخارجية تطوير ودعم العلاقات مع مصر
أ ش أ
الأحد، 15 فبراير 2015 01:15 م
<p> </p><p> </p><p>أكد سفير طاجيكستان بالقاهرة خسرو ناظري أن أولويات السياسة الخارجية لبلاده تطوير ودعم العلاقات مع مصر التي تعد دولة محورية في المنطقة العربية، مشيرا إلي أن مصر من أوائل دول العالم التي اعترفت باستقلال طاجيكستان وإقامة علاقات دبلوماسية معها على مستوي السفراء وتعاون منذ أكثر من 20 عاما.</p><p><br />وأضاف السفير الطاجيكي - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد - أنه "تم فتح السفارة بالقاهرة عام 2007 والتي جاءت إحدي ثمار الزيارة الرسمية لأول رئيس جمهورية طاجيكستان لمصر إمام علي رحمن في فبراير من نفس العام حيث عقدت مباحثات مع المسئولين المصريين وتم التوقيع على اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري".<br />وأفاد بأنه يجري حاليا مشاورات للإعداد لعقد الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في أقرب وقت ممكن، لافتا إلي أن الدورة الأولي قد عقدت في العاصمة الطاجيكية دوشنبه في عام 2009 بمشاركة وزيرة التعاون الدولي حينئذ فايزة أبو النجا.<br />وأعرب عن عدم رضائه عن حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ 34 ألف دولار طبقا للإحصاءات الطاجيكية والذي لا يعبر عن مستوي العلاقات الدبلوماسية بين مصر وطاجيكستان، لافتا إلي أن أسباب ضعف التبادل ترجع لبعد المسافة بين البلدين وأن طاجيكستان بلد محصور لا يطل على موانيء بينما شهدت مصر في السنوات الماضية عدم الاستقرار بعد ثورة يناير 2011.<br />وأوضح ناظري أن هناك عددا من الشركات المصرية تستثمر في طاجيكستان من بينها شركة "دلتا فارما بايو" للأدوية التي نجحت في إقامة أول معمل مشترك لإنتاج الأدوية للسوق المحلي والمنطقة وشركة أخري تعمل في مجال العقارات، في حين لا يوجد استثمارات طاجيكية في مصر.<br />وأكد أنه يعمل على تعزيز التعاون في مجال السياحة في ضوء أن مصر تعد مقصدا سياحيا جميلا وبها آثار تاريخية وأماكن سياحية مثل شرم الشيخ والغردقة، بينما طاجيكستان تتمتع بسحر الطبيعة من جبال وأودية وهي بلد سياحي واعد، لافتا إلي قلة أعداد السائحين الطاجيك الذين يزورن مصر.<br />ودعا الشركات ورجال الأعمال المصريين للمجيء لطاجيكستان للاستثمار فيها وللسياحة، معربا عن أمله في مشاركة مصر في مؤتمر الأمم المتحدة حول المياه الذي سوف يعقد طاجيكستان في الصيف المقبل.<br />وهنأ سفير طاجيكستان لدى القاهرة، حكومة وشعب مصر على إنجاز استحقاقات خارطة الطريق بإقرار الدستور وعقد الانتخابات الرئاسية، معربا عن ترحيبه ببدء حملة الانتخابات البرلمانية بمشاركة أحزاب كثيرة ومختلفة.. معربا عن أمله في استكمال مصر خارطة الطريق التي سوف تحقق مزيدا من الاستقرار والأمن والذي سيؤثر على أمن المنطقة والعالم أجمع.<br />وأعرب عن ترحيب بلاده بسياسة مصر "الاتجاه نحو الشرق" والتي تسعي فيها إلي تعزيز التعاون مع دول الشرق مثل روسيا والصين والكومنولث التي تعد طاجيكستان عضوه فيها، مؤكدا أن بلاده تدعم علاقات ودية مع كل دول العالم التي تستهدف الأمن والاستقرار والازدهار ولديها علاقات ممتازة مع الصين وروسيا التي ترتبط بهما مصر بعلاقات شراكة استراتيجية والتي ستكون ليس فقط لصالح مصر وهذه الدول ولكن أيضا مع دول الكومنولث.<br />وردا على سؤال حول الاتحاد الاقتصاد الأوراسي، قال ناظري إن "بلاده تدرس بعناية عضوية هذا الاتحاد الجديد الذي ترتبط مع دوله الأعضاء بعلاقات طيبة وهي عضوه أيضا في منظمات أخري في المنطقة"، موضحا أن طاجيكستان ليس لديها حدود مشتركة مع تلك الدول ولكن في حالة انضمام أوزبكستان أو قرغيزستان فإنه من الممكن الانضمام لعضوية الاتحاد الأوراسي.. مؤكدا أن إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وهذا الاتحاد سوف يكون مهما وسوف يسهم في تطوير العلاقات مع الدول الأعضاء.<br />وحول تقييم الوضع في المنطقة العربية، أعرب عن قلق بلاده من تدهور الأوضاع خاصة في سوريا والعراق وليبيا واليمن، مؤكدا أن داعش لا تشكل خطرا فقط على هذه الدول وإنما العالم بأسره في ضوء أن داعش أصبحت ظاهرة دولية ويوجد بين صفوفها مواطنين كثيرين من دول مختلفة.<br />وأعرب عن أسفه من وجود بعض المواطنين الطاجيك يقاتلون بين صفوف داعش والتي نجحت في جذب الشباب من مناطق مختلفة، مؤكدا أن الحكومة الطاجيكية تتبني التدابير اللازمة لاسترجاع الشباب الطاجيك من صفوف داعش خاصة أن وضع البلاد حساس نظرا لوجود حدود مشتركة مع أفغانستان.<br />وأفاد بوجود تعاون جيد مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب في إطار الاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وأن بلاده تدعم جهود مصر في هذا الصدد، معربا عن شكره لتدريب ما بين 20 إلي 30 من عناصر الأمن الطاجيك في إطار نشاط الوكالة المصرية للشراكة مع أجل التنمية.<br />وأشار ناظري إلي أن بلاده لم تشارك في التحالف الدولي لمكافحة داعش لأنها دولة ليست كبيرة ولا تمتلك إمكانيات حربية للمشاركة ولكنها تدعم الجهود الدولية للقضاء على التنظيمات الإرهابية.<br />وردا على سؤال حول تأثير الأزمة الأوكرانية، قال إن "التأثر السلبي لاقتصاد طاجيكستان بسبب هذه الأزمة التي نشعر بمدي تأثيرها علي العملة وارتفاع الأسعار في الأسواق"، معربا عن أمله في حل هذه الأزمة بالوسائل السلمية عن طريق المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بمشاركة ألمانيا وفرنسا.. مؤكدا أن بلاده ترتبط بعلاقات تاريخية وصداقة مع كل من روسيا وأوكرانيا.</p>
لا يفوتك