سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وابن ابنته فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب، صاحب باكورة الثورات الإسلامية ضد الدولة الأموية متجسدة في خليفتها يزيد بن معاوية.

تحل علينا هذه الأيام ذكرى الاحتفال بـ"الإمام الحسين" في مصر، في الثلاثاء الأخير من شهر ربيع ثاني، وهي ذكرى استقرار الرأس في مسجده بالقاهرة، ومع أن الشيعة يحتفلون بمولده في شهر شعبان ووفاته في محرم، إلا أن الاحتفال في هذا اليوم احتفال خاص بالمصريين.. فكيف سيحتفل شيعة مصر هذا العام؟

مسح الأحذية

منسق عام ائتلاف شباب الشيعة المصريين، حيدر قنديل، قال إنهم قرروا هذا العام أن يحتفلوا بطريقة مختلفة، فسيقومون باستقبال زوار الحسين في الليلة الختامية الثلاثاء القادم، وسيقومون بتوزيع المياه وبعض المأكولات الخفيفة لزوار المحافظات.

وأضاف قنديل لـ"دوت مصر"، أنهم قرروا إضافة إلى ذلك القيام بمسح أحذية زوار المولد، زاعما أن "النار لن تمس جسما عليه غبار زوار الحسين، ولذلك سنفوز بهذه الجائزة".

البعد عن المشاكل

أما عضو المجمع العالمي لأهل البيت، الطاهر الهاشمي، فيرى أن "جلال الحدث" يملي على محبي آل البيت أن يعملوا على عدم إثارة أي مشاكل، لأنهم ليسوا "دعاة فتنة بقدر ما نحن أصحاب رسالة، ورسالتنا تقتضي الحد الأدنى من التواجد في رحاب الإمام الحسين حتى لا نثير أي عدوات أو مشاكل"، على حد تعبيره.

وأوضح الهاشمي لـ"دوت مصر"، أنهم سيقومون بعمل ندوات ولقاءات تثقيفية لتوضيح المفاهيم حول سيرة الإمام الحسين وأهل البيت، وستتضمن المجالس قراءة القرآن والأدعية المأثورة وعرض لسيرة أهل البيت، بالإضافة إلى حلقات حوار حول كيفية الاستفادة من سيرة الحسين واستدعاء المواقف الجليلة التي تحمل الكثير من التفاني والتضحية التي كرس لمبادئها الحسين في موقفه بكربلاء.