أكد رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، مصطفى عثمان إسماعيل، تمسك حزبه بمبادرة الحوار الوطني، التي دعا إليها الرئيس عمر البشير - رئيس الحزب - على الرغم من العقبات والظروف التي تحيط بها، ومقاطعة العديد من القوى السياسية المشاركة فيها.

وجدد إسماعيل - في تصريح مساء اليوم السبت - التأكيد على أن تلك المبادرة تعد السبيل الأوحد لإنهاء كل المشكلات التي يواجهها السودان، مقللا من دعوة حركة "الإصلاح الآن" لمقاطعتها.

وقال القيادي الحزبي، أن الحوار الوطني يمضى إلى الأمام رغم كل الظروف التي تحيط به، واعتبر طرحه من رئيس الجمهورية أكبر ضامن لنجاحه.

وأكد إسماعيل، اكتمال الترتيبات لانطلاق الحوار في مرحلة جديدة، خاصة بعد اختيار الشخصيات القومية ورؤساء اللجان والأمانة العامة، إلى جانب اختيار السكرتارية.

وقلل القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، من أن إعلان حركة "الإصلاح الآن" تدشين حملة لمقاطعة الانتخابات، وقال "من حقهم التعبير عن مواقفهم، مع أنهم كانوا من أوائل من أنخرط في الحوار الوطني بالبلاد".

تجدر الإشارة، إلى أن رئيس حركة "الإصلاح الآن" غازي صلاح الدين العتباني، قد دشن مؤخرا حملة حزبه لمقاطعة الانتخابات، وأكد أن الحوار الوطني توقف عمليا وتم الاستيلاء عليه بسبب إصرار الحزب الحاكم، على إجراء الانتخابات دون انتظار مخرجات الحوار، بجانب اعتماد البرلمان للتعديلات الدستورية، والتي قال "أنها مررت دون أن تطرح على طاولة الحوار أو مناقشتها حتى داخل أروقة الحزب الحاكم"، كما دشنت قوى "نداء السودان" حملة "ارحل" لمقاطعة الانتخابات، وأعلنت فتح باب التوقيعات أمام الجمهور.

واستخف الرئيس السوداني عمر البشير، بدعوة معارضيه لمقاطعة الانتخابات، وقال "أن دعاتها بلا وزن ولا ثقل جماهيري"، مؤكدا أنه سيستمر في الدعوة للحوار الوطني بلا كلل.