رصاص داعش يختار أقباط مصر بليبيا..وحقوقيون: مصدر سعادتهم
يستمر مسلسل إراقة دماء المصريين داخل البلاد وخارجها، فيوما بعد يوم نستيقظ على أخبار قتل أرواح برئية ليس لها أي ذنب سوى بحثها عن مصدر رزق.." دوت مصر" يرصد بالأرقام عدد ضحايا الأقباط في ليبيا خلال العام الماضي وحتى الآن بعد إعلان مجلة "دابق" الناطقة باسم "داعش"، قد نشرت صورا لـ21 مصريا مسيحيا بملابس الإعدام البرتقالية، إلا أن التنظيم لم يؤكد مقتلهم.
إعدام 21 قبطيا
أعلن تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية «داعش» في ليبيا، اليوم الجمعة، إعدام 21 مصرياً، يحتجزهم التنظيم منذ عدة أسابيع هناك.
وخرجت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، محسوبة على التنظيم، بصور لعمال مصريين، يرتدون ملابس الإعدام البرتقالية، ويقفون مكتوفي الأيدي، ويقتادونهم ملثمون إلى شاطئ البحر، ثم يظهرونهم في صورة أخرى وقد وضعوا أسلحة بيضاء على رقابهم في وضع الذبح.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتم مشاهدة فيها مقتل مصريين أمام أعيننا، فمنذ تصاعد الأحداث والاشتباكات بين الفصائل الليبية، ويتم استهداف المصريين هناك وخاصة الأقباط منهم.
مقتل طبيب مصري وعائلته
شهد شهر ديسمبر الماضي، واقعة قتل طبيب مصري قبطي وزوجته في مدينة سرت الليبية على أيدي مسلحين مجهولين، ثم قاموا باختطاف أبنة القتيلين إلى مكان مجهول بعد تنفيذ الجريمة، والذي عصر على جثتها ملقاة بأحد الطرق بعد عدة أيام.
مقتل 23 إثر سقوط قذيفة
وفي وقائع سابقة فقد لقي 23 مصرياً مصرعهم بمنطقة الكريمية بالعاصمة الليبية طرابلس جراء سقوط صاروخ جراد على مسكنهم، ما أدى لمقتلهم جميعا.
مقتل 7 رمياً بالرصاص
وفي 24 فبراير من العام الماضي، عثرت السلطات الأمنية الليبية على جثث سبعة مصريين أقباط ملقاة على أحد الشواطئ بمنطقة "جروثة" غرب مدينة بنغازي وعليها آثار الرصاص، بعد أن قامت مجموعة من الملثمين بالهجوم على أحد المباني التي يقطنها مصريون، واقتحموا الدور الأول من المبنى، ثم اقتادوا ثمانية مواطنين مصريين، تمكن أحدهم من الفرار .
مقتل 6 على معبر رأس أغادير
ولقي 6 مصريين مصرعهم وجرح آخرين على الجانب الليبي من بوابة رأس جدير الحدودية بين تونس وليبيا ، أثناء توجه المصريون إلى معبر “رأس جدير” الحدودي للانتقال إلى مصر عبر تونس بعد اشتداد المعارك بين الميليشيات في ليبيا.
أبو سعدة: مقتل المسيحيين مسألة عقيدية
وقال المحامى الحقوقى حافظ أبو سعدة رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن استهداف المصريين ليس فقط في ليبيا ولكن أيضاً في سوريا والعراق والشام ، لان هدفهم واضح وهو ابعاد مصر عن مسلسل الصراع ، ففي ليبيا نجد الحكومة المصرية تساند الحكومة المؤقتة بجانب إمدادهم بالسلاح وقتل المصريين هناك غحدي الوسائل لإجبار مصر على التنحي عن هذا.
وأرجع أبو سعدة أن استهداف المسيحيين يرجع إلى المسألة العقيدية لدى التنظيم الإرهابي، فالهدف الرئيس هو مصر مستغلين أرواح أبنائنا.
وأوضح المحامي الحقوقي، أنه يتوجب على الحكومة المصرية حماية المصريين هناك أو إجلائهم عن البلاد في حالة عدم القدرة على حمايتهم، مشيرا إلى أنه يجب التواصل مع زعماء القبائل والحكومة الليبية المؤقتة لإبعاد المصريين عن المناطق الخطرة.
سفير سابق: مقتل المسيحيين مصدر سعادة لهم
وعلق السفير عادل الصفتي وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق، أن مصر بحكومتها ووزارة خارجيتها لاتستطيع أن تفعل شيئا تجاه هذا لأنها تتعامل مع دولة ليبية متحللة ومتفككة لا تستطيع حماية نفسها، وإذا أرادت التصدي لهذا فعليها الدخول في حرب .
وقال الصفتي لـ"دوت مصر"، إن استهداف المسيحيين بوجه خاص مصدر سعادة بالنسبة للعقيدة الفاسدة لدى الإرهابيين، موضحا أنه لا يوجد دين ينص علي قتل النفس.
استياء بين الأهالي
وهناك حالة من الاستياء حيال تجاهل الحكومة المصرية لمقتل العشرات من المصريين بليبيا، مكتفية بالإدانة بالأحداث الإجرامية، ولكن ليس هناك أية ردود تجاه هذه الأفعال الدنيئة.