سوريا.. مشاركة إيرانية معلنة وقتلى لـ"حزب الله"
تدور معارك عنيفة في جنوب سوريا بين قوات المعارضة من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، تساندها قوات من الحرس الثوري الإيراني وعناصر "حزب الله" اللبناني، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي السوري اليوم الخميس صراحة للمرة الأولى.
قاسم سليماني
ونقل التلفزيون السوري عن قائد ميداني في القوات الموالية للنظام، قوله إن "العملية العسكرية التي بدأ فيها الجيش السوري مستمرة، بالتعاون مع محور المقاومة كحزب الله وإيران".
من جانبه أشار موقع "الحدث نيوز" المقرب من النظام السوري، إلى مشاركة ما وصفه بـ"أحد أضخم الأدمغة العسكرية الإيرانية"، في إشارة إلى تولي القيادي في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني للمعارك، على اعتبار منطقة جنوب سوريا أصبحت بالنسبة لإيران وحزب الله اللبناني "جوف المقاومة"، بحسب الموقع.
ونشر الموقع صورة لقاسم سليماني قال إنها التقطت في ريف درعا الغربي، أثناء قيام الأخير بتفقد القطع العسكرية الإيرانية، وتهيئة عناصره لخوض المعركة.
في سياق متصل، أكدت مواقع سورية معارضة مقتل العشرات من حزب وتدمير عدد من دبابات المشاة.
عشرات القتلى
ونقل موقع "كلنا شركاء" عن المسؤول الإعلامي لألوية سيف الشام، أبو غياب الشامي، مقتل 40 عنصرا من حزب الله وتدمير 4 دبابات، مشيرا إلى أن "سيف الشام" نصب كمينا محكما لعـناصـر "حزب الله" اللبناني في منطقة "دير ماكر" جنوب دمشق، ونشر الموقع صورا لقتلى "حزب الله" فضل "دوت مصر" عدم نشرها لصعوبة المشاهد.
من جانبها قالت مواقع سورية معارضة أخرى إن إحدى الميليشيات الشيعية التي تقاتل جنوب دمشق هي "لواء الفاطميون"، الذي يضم عناصر عراقييّن وأفغان، بقيادات إيرانية بكل من الفرقة التاسعة بالصنمين وشمال القنيطرة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: "تتقدم قوات النظام السوري والجماعات المسلحة الحليفة لها، وعلى رأسها حزب الله، في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق، إثر سيطرتها على بلدة دير العدس الاستراتيجية والتلال المحيطة بها".
معركة حزب الله
وأضاف أن السيطرة على دير العدس والتلال المحيطة بها "فتحت الطريق أمام القوات النظامية لتتقدم باتجاه عمق هذه المنطقة".
ويفيد المرصد السوري بأن حزب الله هو الذي يقود الهجوم في الجبهة الجنوبية، مشيرا إلى مقتل 20 مسلحا في كمين نفذه الحزب قرب دير العدس، وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها، وقال رامي عبد الرحمن: "إنها معركة حزب الله".
وتتمتع بلدة دير العدس، شمال غرب درعا، بموقع هام وإستراتيجي بين ريفي دمشق ودرعا. وتسعى قوات النظام لعزل دمشق عن المناطق الجنوبية من خلال القيام بعملية عسكرية مشتركة مع قوات إيرانية وعناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، فيما تسعى قوات المعارضة التقدم لفرض طوق حول العاصمة السورية دمشق.