سأل "دوت مصر" بعض المرشحين المتقدمين بأوراقهم لمحكمة شمال القاهرة، عن رأيهم في ترشح أمين عام الحزب الوطني المنحل، أحمد عز، للانتخابات البرلمانية، وتراوحت ردود الأفعال بين الدهشة والاستنكار.

عميد كلية حقوق القاهرة، محمود كبيش، قال: "كنت أتمنى أن يبتعد تماما، رغم أنه لا مانعا قانونيا من ترشحه، إلا إذا أخذت المحكمة بشرط الثقة والاعتبار، ولكن في النهاية فإن الشعب هو من سيحكم، والشعب بعد ثورتين يجب أن يكون لديه وعي كاف في اختيار مرشحيه".

فيما قال عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر والبرلماني السابق، حسام لبن، إن ترشح أحمد عز يؤكد أن الثورة لم تحقق كل أهدافها ومطالبها، وأهمها القضاء على رموز النظام السابق، وهذا يعني أن كل ما حدث من ثورة لا أحد يعترف به.

وتابع: "إذا نجح أحمد عز، ستصبح كارثة بكل المقاييس، وهذا يعني أن يقوم برفع قضية على الشعب، وأن يحبس المصريين ويحصد هو البراءة"، معتبرا أن ترشحه يمثل تحديا لكل المصريين.

ويرى مرشح حزب الوفد، علاء عبدالعال، كان يجب ألا يترشح أحمد عز، حتى وإن كان من حقه ذلك طبقا للقانون والدستور، لكن أدبيا ما كان يجب أن يترشح حتى لا يعطي الفرصة لغيره بحدوث فساد سياسي مجددا في مصر.

وناشد عبدالعال، أحمد عز، قائلا: "ما تنزلش لعدم الاحتقان، وعدم استغلال ظروفك بشكل غير وطني وفي غير مكانه"، متابعا بأنه إذا نجح أحمد عز سيكون ذلك بسبب سوء الاختيار.

أما البرلماني السابق عن الحزب الوطني المنحل، عمر عبدالله الرفاعي، فاجأنا برد فعله، عندما طالب أحمد عز بعدم الترشح، حيث قال: "بقول لأحمد عز بلاش تترشح، لأنك وضعت كل أعضاء الحزب الوطني في موقف محرج وأساءت لسمعتهم".

وحول موقفه كعضو سابق بالحزب الوطني المنحل، وترشحه للانتخابات البرلمانية 2015، قال: "إن الدائرة هي من طلبتني، ولو أهل الدائرة رفضوني، رأيهم يحترم لكن أنا أخدم دائرتي لوجه الله".

فيما اكتفى بعض المرشحين بالصمت، وامتنعوا عن التعليق، والبعض علق بقوله: "لا تعليق".