أجرت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، حوارا تليفزيونيا مع عضو سابق في تنظيم "داعش"، حكى الرجل الغربي خلاله تفاصيل الحياة تحت حكم التنظيم الذي انضم إليه بعد أن أشهر إسلامه.

واشترط الرجل الذي قدم نفسه بـ"أبو إبراهيم"، أن يخبئ وجهه ويغير صوته في أثناء الحوار حتى لا يتعرف عليه التنظيم، الذي هرب منه لمحاولة العودة إلى بلاده التي لم يسمها أيضا.

وقال أبو إبراهيم إنه بعد أن أسلم، أراد أن يعيش تحت حكم الشريعة الإسلامية، ولذا انضم إلى "داعش" لمدة 6 أشهر، رأى خلالها أعضاء التنظيم يقتلون الكثير من الناس عبر صلبهم، كما شاهد رجم رجل وامرأة على مرأى من جمع غفير، لاتهامهما بالزنا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأضاف: "على الرغم أن القتل حدث لا يفضل الناس رؤيته، فإن تطبيق الشريعة هو ما يتطلع إلى رؤيته الكثير من المسلمين.. طرق القتل هذه كانت بشعة وحقيقية ولكنها كانت تنفيذا للشريعة الإسلامية".

وأشار أبو إبراهيم إلى أن حياة الجهاديين الغربيين تحت حكم "داعش" مدعمة بالكامل، حتى إن الجهادي الغربي يحصل على 50 دولارا فقط في الشهر يستطيع العيش بها، ويزيد المبلغ إلى 100 في الشتاء، لتوفير التدفئة اللازمة لمنزله.

ونوه بأن الشرط الوحيد لكل هذا الدعم هو ألا يغادر الشخص التنظيم. إلا أن أبو إبراهيم قرر أخيرا أن يترك "داعش" ويعود إلى بلاده، إذ شعر بأنه محبوس بهذا الشرط، إلى جانب مشاهدته المستمرة لحوادث القتل ومعرفته بذبح الصحفيين الغربيين والعاملين بالإغاثة، إضافة إلى افتقاد عائلته و"شعوره بالممل".

ويبقى السبب الرئيسي لمغادرة التنظيم على حد قوله هو: "شعرت أنني لا أقوم بما جئت في البدء من أجله، وهو أن أساعد السوريين إنسانيا".