قال مصدر مسئول بالرئاسة إن سبب بيع حلوى للوفود الإعلامية المصرية والروسية التي شاركت في حضور القمة المشتركة بقصر القبة، أمس الثلاثاء، يرجع إلى الإجراءات التقشفية التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي بمجرد توليه مهام إدارة البلاد، التي جاءت ضمن حزمة من الإجراءات الرامية لتقليل العبء على ميزانية الدولة ومؤسسة الرئاسة.

وأضاف المصدر، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن المؤتمرات التي شهدها قصر الاتحادية طوال فترة رئاسة السيسي شهدت تطبيق نفس القرار، وشمل الفعاليات الرئاسية كافة، بغض النظر عن مكان انعقادها.

وأوضح المصدر أن دافع السيسي من وراء تطبيق سياسية التقشف هو ترشيد النفقات، في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن الرئيس أصدر قرارات أخرى لتقليل ميزانية الرئاسة، منها "خفض بدل المأموريات الخارجية الخاصة بالعاملين بالرئاسة، التي كان يتم صرفها للوفد المرافق له من الموظفين أثناء توجهه إلى الدول الخارجية، وذلك بنسبة 75%، كما ألغى الوجبات الغذائية التي كانت تصرف للعاملين والموظفين بالرئاسة والطاقم الرئاسي خلال الفترة الصباحية، وقصر تقديمها على الموظفين والعاملين في الفترة المسائية فقط.

وبحسب المصدر الرئاسي، شملت القرارات منع المأكولات والمشروبات داخل القصر الجمهوري، مع اقتصار تقديم واجب الضيافة على المشروبات الساخنة أو العصائر، في حال صدور تعليمات بذلك، مشددا على أن هذه الإجراءات لا تتعلق بمآدب العشاء أو الغداء التي تعد على شرف الضيوف القادمين من الخارج من رؤساء وملوك وأمراء، للأنها تندرج ضمن البرتوكولولات الأساسية للضيافة الشخصيات الهامة، ولا يمكن إلغاءها تحت أي اعتبار .

كما شملت هذه الإجراءات التقشفية عدم صرف مكافآت أو بدلات أو رواتب للجان الاستشارية التي عينها الرئيس بقرار رئاسى مؤخرا، إضافة إلى تخفيض ميزانية مستشاري الرئيس.

يشار إلى أن الجهاز المركزي للمحاسبات سجل في تقاريره الرقابية تضخم ميزانية رئاسة الجمهورية خلال فترة الرئيس الأسبق محمد مرسي، حيث وصل العجز في الميزانية إلى 2 مليون جنيه، بسبب الوجبات الغذائية التي اشترتها المؤسسة في ذلك الوقت، التي بلغ سعرها وفق تقارير الجهاز إلى 500 ألف جنيه في 6 أشهر فقط، كما تم تعيين 200 موظف براتب شهري 10 آلاف جنيه للفرد.