<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">قال الشاهد "غالب أحمد الشماع" المعروف بـ"عبد اللطيف الشماع" أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الأربعاء، إن رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى وسّط الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في إقناع النظام السوري بالانسحاب من لبنان، بحيث يترك السوريون الأمر للبنانيين في إدارة شؤونهم بأنفسهم مقابل وعده محاولة اللبنانيين إيجاد حل لسلاح حزب الله "بالتفاهم".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأضاف الشاهد الذي كان يلازم رفيق الحريري خلال تنقلاته في داخل وخارج لبنان أمام المحكمة التي تنظر قضية الاغتيال، إن الحريري كان يبذل جهودا في التواصل مع حزب الله بشأن انسحاب سوريا من لبنان ولكن لم يصل إلى حل معين، وفقا لصحيفة "المستقبل" اللبنانية.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وتابع: الحريري كان يرغب في إقناع حزب الله بأن نيته ليست في مواجهة سوريا انما في المحافظة على مصلحة سوريا التي كانت تقول آنذاك إن حدود لبنان المتاخمة لسوريا هي ضعيفة إذا لم تكن تحت سيطرة السوريين<span dir="LTR">.</span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأوضح أن الحريري كان يعتبر أن وجود سلاح بيد أي طرف كان هو أمر مقبول، إلا سلاح القوى الأمنية اللبنانية، مشيرا إلى أنه في ذلك الوقت كان هناك سلاح حزب الله وسلاح ميليشيات تابعة لسوريا<span dir="LTR">.</span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وتابع: فمنذ 2003 كان الحريري يائسا من إمكانية إقناع السوريين بما كان يصبو إليه وعاد بعد لقاء الرئيس السوري بشار الأسد الذي فرض فيه عليه التمديد للرئيس اللبناني السابق إميل لحود، بقناعة أنه لا فائدة من التواصل أو التباحث من جديد مع السوري<span dir="LTR">.</span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأرجع الشاهد سبب تكثيف الحريري زيارته للنائب اللبناني مروان حماده عقب محاولة اغتيال الأخير، إلى رغبته في إبلاغ النظام السوري بأنه مصمم على موقفه من وجوب انتهاء تدخلهم بالسياسة اللبنانية<span dir="LTR">.</span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">ولفتت الصحيفة إلى توقف هيئة المحكمة عند العلاقة التي تربط بشار الأسد برستم غزالة رئيس جهاز المخابرات والاستطلاع السوري في لبنان (أعلى مسؤول أمني بلبنان في ذلك الوقت).</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأرجعت الصحيفة سبب التشديد على هذه الصلة إلى تعرض الحريري منذ عام 2003 لتهديدات مباشرة وغير مباشرة سواء من الأسد أو غزالة.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">ولفت الشاهد إلى وجود فوارق في العلاقة بين الحريري ودمشق في فترتي حافظ الأسد وبشار الأسد، حيث إنها تميزت مع بشار بقلة الاحترام وبالتهديدات وبالشتائم. </span></p>