<p><span style="line-height: 1.6;">قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن الوزارة ستبدأ التنسيق مع وزارة الداخلية لتنظيم لقاءات للمراجعات الفكرية وعقد دورات ثقافية دينية للمسجونين، لإعادة تأهيلهم قبل مغادرتهم محبسهم، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات من شأنها دعم تغير توجهاتهم ليكونوا مواطنين صالحين ولا يرتدوا ثانية للعنف أو الفكر الإرهابي وليصبحوا مواطنين طبيعيين يساهمون في تنمية مجتمعهم.</span></p><p><span style="line-height: 1.6;">وكشف الوزير، في لقائه مع وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس الثلاثاء، عن نية الوزارة إطلاق قوافل دعوية للخارج لنشر صحيح الدين الإسلامي الوسطي والمعتدل وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في إطار رسالة الوزارة الدعوية.</span></p><p><span style="line-height: 1.6;">وأشار إلى أنه يتم التنسيق مع الملحقين الثقافيين بالسفارات المصرية بالخارج بشأن تنظيم شؤون الدعوة الإسلامية ببلدانهم فيما يتعلق بمواجهة الفكر المنحرف ووفق ما تسمح به ظروف كل دولة، تمهيدا لدراسة فكرة تعين ملحقين دينين بالسفارات المصرية بالخارج، إضافة إلى إيفاد أكفأ العلماء والأئمة لمختلف الدول بعد اجتياز مجموعة من الاختبارات وبعيدا عن أي وسطية أو محسوبية للتأكد من وطنيهم وقدراتهم الثقافية واللغوية ليكونوا خير ممثلين لمصر بالخارج وإيضاح صورة الإسلام الحقيقية.</span></p><p><span style="line-height: 1.6;">وتحدى وزير الأوقاف، خلال ندوة "دور الإعلام في التصدي للفكر الإرهابي وفق خطاب ديني معتدل"، أن يكون بين المبعوثين الذين تختارهم الوزارة من لا ينطبق عليه الشروط التي وضعتها، كاشفا عن أنه تم مؤخرا اختيار 24 موفدا للخارج من 2060 تقدموا لهذا المنصب وتم عقد اختبارات إقليمية ومركزية لهم وعقد لقاء شخصي مع الوزير للتأكد من صلاحيتهم للإيفاد للخارج.</span></p><p><span style="line-height: 1.6;">وشدد على أن نظام الاختيار السابق للموفدين للخارج من علماء الأزهر أو الأوقاف والقائم على المجاملات قد انتهى منذ 3 سنوات للأزهر وسنتين للأوقاف، ويتم الاختيار حاليا للمستحقين بالفعل وفق ضوابط صارمة تضمن التمثيل المشرف بالخارج ومتابعة أنشطتهم بشكل دوري وإلغاء إيفاد من يثبت خروجه عن مهمته الدعوية.</span></p><p><span style="line-height: 1.6;">وأشاد وزير الأوقاف بأداء وتضحيات الشرطة والجيش لدحر الإرهاب رغم وجود بعض الأخطاء الفردية، محذرا من أننا في مصر مستهدفون من قوى خارجية، مشيرا لما ذكرته إحدى الكاتبات الغربيات وقالت "لكي يستمر الغرب يعيش في رفاهية فلابد من إبادة ثلث سكان الشرق".</span></p><p><span style="line-height: 1.6;">وجدد ترحيبه بمواقف رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتفعيل الخطاب الديني بالبعد عن الغلو والتشدد والتمسك بالثوابت، موضحا في هذا الصدد أن التجديد لا يعني الهجوم على المؤسسات الدينية أو التطاول على رموزها بدعاوى عدم الرغبة في التجديد.</span></p>