التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 09:31 ص , بتوقيت القاهرة

مكاسب مشاركة الإمارات للأردن في الهجمات ضد "داعش"

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، اليوم الثلاثاء، أن طائرات من سرب الـF16 التابع للقوات الجوية الإماراتية، والمتمركز في إحدى القواعد الجوية بالأردن، وجه ضربات جوية استهدفت مواقع ضد تنظيم "داعش". وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، أن الطائرات حققت أهدافها وعادت سالمة إلى قواعدها.


كانت أبوظبي أعلنت قبل أسبوع، إرسالها لسرب الـF16 من قواتها الجوية، لدعم العمليات العسكرية الأردنية ضد "داعش"، والتي جاءت للرد على اغتيال الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وحرقه حيا.


ويساهم السرب الإماراتي بفعالية في العمليات العسكرية ضد "داعش"، فيما يساعد الطيران الأردني في تكثيف الهجمات ضد التنظيم في العراق وسوريا، لكن ماذا عن المكاسب التي تجنيها الإمارات من دعمها للعمليات الأردنية.



ضربات وقائية


اللواء جمال مظلوم، مستشار مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، يرى أن سلاج الجو الإماراتي من أحدث أسلحة الجو في المنطقة، ومشاركته في العمليات ضد "داعش"، سواء بجانب قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، أو بجانب القوات الملكية الأردنية، يتيح له مسرح عمليات كبير، ويرفع الكفاءة القتالية للطياريين الإمارتيين، ويتيح لهم القتال في مناطق وظروف مختلفة.


وتابع مظلوم، في تصريحات لـ"دوت مصر" من الرياض، ضربات سلاح الجو الإماراتي وقائية عسكريا، فداعش يسيطر على الشريط الحدودي للعراق مع الخليج، بشكل يشير إلى أن عناصر التنظيم باتوا على أبواب الخليج بالفعل، ويمكن أن يهددوا حدود الدول الخليجية، ومن المؤكد أن مشاركة سلاح الجو الإماراتي تتيح له قدرا من اختيار الأهداف، التي سيتم توجيه الضربات لها.


واستطرد: "فمن ناحية يتم إضعاف داعش، ومن ناحية أخرى، اختيار أهداف تجعل من إمكانية شن داعش هجمات ضد الخليج أمرا مستحيلا، وهو ما يصب في النهاية في مصلحة أبوظبي وحلفاءها بالخليج".


دعم سياسي أكبر


أما باسل الرفايعة، الكاتب الأردني، مدير تحرير جريدة "الإمارات اليوم"، أكد أن القرار الإماراتي الأخير بمشاركة سلاح الجو الإماراتي في الضربات الجوية ضد "داعش"، يمثل إعادة تاكيد على أن الإمارات ملتزمة بالحرب ضد التنظيم، سواء تحت غطاء التحالف الدولي، أو أي غطاء آخر.



ونبه الرفايعة لـ"دوت مصر"، "بطبيعة الحال القوات الأردنية ستكون موكلة بالمهام الأكبر، لكن المشاركة الإماراتية تمثل دعما سياسيا كبيرا وعسكريا أقل، ومن الممكن أن ترتفع أو تقل مساهمة الإمارات في الهجمات على حسب تطور العمليات".


وتابع الرفايعة، "الإمارات من خلال مساهمتها في الهجمات ضد داعش، تعزز مكانتها كشريك محوري في المنطقة يساهم بفاعلية في حفظ الأمن والاستقرار، كما أن المشاركة تعكس التزام القيادة الإماراتية بالحرب ضد الإرهاب، فضلا عن الالتزامات السابقة للإمارات، التي أعلنت عنها في أكثر من مناسبة لمواجهة داعش".