التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 12:43 م , بتوقيت القاهرة

المخابرات السورية.. فزاعة الشعب الكبرى

تعتبر أجهزة المخابرات السورية المؤسسة النافذة في الحياة السياسية والعسكرية والمدنية في سوريا، إذ أنها المتحكم الرئيسي في مفاصل الدولة بدءا من السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية حتى أصغر مؤسسة اجتماعية في البلاد.


وما يميز عمل أجهزة المخابرات السورية أنها متداخلة المهام إضافة إلى أنها لا توجد لديها مرجعية أو رقابة على مهامها وأخطائها، وتعتبر هذه الأجهزة وجه رعب بالنسبة للسوريين، لما يعرف عنها من قساوة ووحشية قبل وبعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في مارس عام 2011.


 



بعد تأسيس أجهزة المخابرات بدأ دور بعض الفروع الأمنية تعمل على حساب الإدارة التابعة لها، وذلك يعود إلى نفوذ رئيس الفرع وإلى سلطته التي غالباً ما تتعزز بحسب علاقته المباشرة مع الرئيس، ولذلك غالباً ما تعدت هذه الفروع صلاحياتها في الكثير من الأحيان، وترافق ذلك مع نمط من الحصانة القانونية.


وفي القانون المادة "16" من قانون استحداث إدارة أمن الدولة الذي صدر بالمرسوم التشريعي رقم "14" تاريخ 15 يناير، يحمي هذا القانون موظفي الأمن من الملاحقة القضائية في حال ارتكابهم جرائم التعذيب، بالرغم من أن القانون يصفها بالجرائم، حيث يقول نصُّ هذه المادة: "لا يجوز ملاحقة أي من العاملين في إدارة أمن الدولة عن الجرائم التي يرتكبونها أثناء تنفيذ المهمات المحددة الموكلة إليهم أو في معرض قيامهم بها إلا بموجب أمر ملاحقة يصدر عن المدير".



تتكون الاستخبارات السورية من 5 أجهزة وعشرات الفروع والمفارز التابعة لها في المدن والمحافظات والقرى، وهي التي عملت على حماية النظام السوري على مدى 40 عاما وهي على الشكل التالي:


الأمن العسكري 


جهاز المخابرات العسكرية، ويعرف أيضا باسم "الأمن العسكري" يتبع لوزارة الدفاع ويعتبر الأكثر نفوذا بين أجهزة الأمن، ويتبع لهذا الجهاز عدة فروع أهمها فرع فلسطين أو الفرع رقم "235"، المتخصص بمكافحة التجسس الإسرائيلي، والذي تحول إلى الاهتمام بقضايا سياسية أخرى مثل ملف الحركات الإسلامية في سوريا.


الصحافة والإعلام


إضافة إلى فرع تحقيق الضباط أو "293"، وفرع الفني أو "211" وهو متخصص بقضايا الإنترنت والاتصالات، وهناك فرع الدوريات والفرع الإداري، إضافة إلى فرع المنطقة وفروع أخرى في المحافظات والمدن السورية.


جهاز المخابرات العامة أو أمن الدولة، ويتبع لوزارة الداخلية، يتضمن الفرع الخارجي أو الفرع 279، وفرع المعلومات المتخصص في قضايا الإعلام، الذي يعمل على مراقبة الكتاب والصحفيين ووسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية والمرئية.



الأمن السياسي


جهاز الأمن السياسي، يتبع لوزارة الداخلية، ويعتبر رئيس فرع الأمن السياسي في كل محافظة المسؤول الأمني الأول في تلك المحافظة بعد المحافظ.


المخابرات الجوية


جهاز المخابرات الجوية، وهو من أقوى أجهزة الاستخبارات السورية وأشدها نفوذا خصوصا بعد اندلاع الثورة السورية، إذ أن هذا الجهاز متخصص في عمليات الاغتيال والمداهمات والاعتقالات وملاحقة المطلوبين ويرأسه اللواء جميل حسن.


الأمن القومي


الأمن القومي، وهو الجهاز الأقل نفوذا بين أجهزة المخابرات السورية، وكان مرتبطا بالقيادة القطرية لحزب البعث، رئيسه السابق اللواء هشام بختيار، قتل في تفجير مبنى الأمن القومي في يوليو/تموز عام 2012.