"قربنا نشحت"..هتاف معلمين غاضبين من تأخر رواتبهم بالأقصر
تظاهر المئات من المعلمين والموظفين بمديرية التربية والتعليم بالأقصر، وسط حالة من الغضب بينهم بعد تأخير صرف الرواتب حتى الأيام الأولى من الشهر التالي، بسبب أحد البنوك المتعاقد معها من جانب وزارة التربية والتعليم لصرف الرواتب لموظفي ومعلمي المديرية، متجاهلا التزامات الموظفين.
وكشف مشرف الوسائل التعليمية بمدرسة الحرية وسط الأقصر محمود إبراهيم لـ "دوت مصر" عن معاناة الألاف من المعلمين والموظفين بسبب تأخر صرف الرواتب من المنافذ الإلكترونية لبنك المؤسسة الوطنية الذي تعاقدت معه المديرية قبل سنوات، حيث تخلو ماكينات الصرف من الأموال في معظم الأحيان إلى جانب أعطالها المتكررة وسحب الكروت.
وأضاف بأن الموظفين ليسوا ضد التطور والتكنولوجيا لكن المديرية التى تعاقدت مع البنك بدون علمهم تجبرهم على الاستمرار في التعامل معه تحديدا، رغم المشكلات المتعددة، وعلى رأسها تأخير صرف الرواتب حتى اليوم العاشر من الشهر التالي، دون أية مراعاة لالتزاماتهم التي تتمثل في الإيجارات والمصروفات المنزلية وغيرها، حتى بدأوا في الاقتراض من بعضهم البعض، وذلك رغم وصول الشيكات إلى البنك مبكرا.
وأشار إلى رفض الإدارة المالية بالمديرية المطالب المتعددة للموظفين بنقل حساباتهم إلى أي بنوك أخرى تناسبهم من حيث الخدمات والقرب من منازلهم ومقار أعمالهم، حيث تؤكد لهم أن هذا الأمر غير قابل للمناقشة، وهو نفس ما يردده المدير الإقليمى للبنك الذي زار إحدى المدارس، ليؤكد للجميع هناك بأنه لا تراجع عن التعامل مع البنك الذى سيفتح باب الاقتراض أمامهم وتحويل قروض البنوك الأخرى إليه.
ويضيف مدير مدرسة الحرية محمود حسانى أحمد قائلا " قربنا نشحت "، مؤكدا قيام الموظفين بإقراض بعضهم البعض لحين صرف الرواتب التى تتأخر شهريا، بينما يحصل زملاؤهم المتعاقدون مع بنوك أخرى على رواتبهم بداية من يوم 20 من الشهر.