بث التليفزيون المصري أمس، الإثنين، مشاهد استقبال الرئيس السيسي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، رئيس "روسيا الاتحادية"، وعقب الاستقبال توجه الرئيسان لدار الأوبرا المصرية لمشاهدة عرض فني يوثق للعلاقات التاريخية بين البلدان.

وحسب بيان مساء الإثنين، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، أنه عقب انتهاء الاحتفالية الثقافية بدار الأوبرا المصرية أقام السيسي لنظيره الروسي مأدبة عشاء خاص ببرج القاهرة، حيث تبادلا عقب العشاء الهدايا التذكارية.

وهو ما علق عليه اليوم مصريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تبادل البعض صور الرئيسين، واكتفى البعض الآخر بالتعليق عليها.

تزامنت زيارة الرئيس الروسي، مع سقوط 19 قتيلا في أحداث استاد الدفاع الجوي، حسب إحصائية وزارة الصحة، وعقب الهجوم الإرهابي علي الكتيبة 101 بجنوب سيناء، وهو ما دفع البعض للتساؤل عن طبيعة العمليات الإرهابية الأخيرة.

الكاتب الساخر عمر طاهر تساءل عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن كان الرئيس الروسي يملك تذكرة؟

وشهدت العاصمة المصرية أمس إجراءات تأمين مشددة، حيث تم إغلاق محطة مترو الأوبرا، وانتشرت أفراد الأمن على طول الطريق المؤدي من وإلى مطار القاهرة  ومن وإلى دار الأوبرا.

أما الملحن خالد حماد وخريج الكونسرفتوار، فكتب أمس ليربط بين زيارة بوتين وأحداث استاد الدفاع الجوي وتفجيرات سيناء، قائلا إن الغرض كان دائما وأبدا بتدبير من الماسونية العالمية والتنظيم الدولي للإخوان، وطالب متابعيه بتحري دقة الفيديوهات التي يساعدون في انتشارها، لافتًا إلى أن أغلبها من مصادر مشكوك في مصداقيتها.

أعادت زيارة الرئيس الروسي "برج القاهرة" مرة أخرى إلى الحياة، وبعد مزاعم الإغلاق وسوء الإدارة تزين البرج أمس، مستعيدا مجده الناصري، ومجددا أسطورة وقوف الإرادة المصرية، حجر عثر أمام هيمنة أمريكا على منطقة الشرق بأواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات.

وتحكي الأسطورة الشعبية عن محاولة المخابرات الأمريكية رشوة الرئيس المصري حينذاك جمال عبد الناصر بمبلغ مليون دولار أمريكي، عقب تأميم قناة السويس، فما كان من ناصر سوى الأمر ببناء نصب تذكار في قلب القاهرة بالمبلغ، فجاء البرج على شكل زهرة اللوتس المصرية، على جزيرة الزمالك، بطول 16 طابقا، ومن تصميم وتنفيذ المهندس المعماري "نعوم شبيب" وهو مهندس يهودي مصري.   
 

وعقب بث حساب السفارة الروسية، على "فيس بوك" لصور العشاء الرئاسي ببرج القاهرة، أتت تعليقات المصريين على المشهد كالعادة ساخرة.

جدير بالذكر أن الرئيس الروسي يزور مصر لمدة يومين، وتعد تلك هي أول زيارة رسمية لرئيس روسي منذ 10 سنوات، بينما كانت آخر زيارات السيسي إلى موسكو، في 2013، عقب الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، حينما كان السيسي لا يزال وزيرا للدفاع.