ظهر اسم قناة الجزيرة القطرية في الأحكام التي أصدرتها المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في العاصمة السعودية الرياض، وكشف أحد الأحكام عن طريقة تسلل أحد التسجيلات لزعيم قاعدة الداخل السابق عبدالعزيز مقرن، إلى القناة حيث تم بثه في حينه مما أثار الريبة والشك حول القناة، حسب صحيفة "الوطن" السعودية.

وكشف الحكم الذي صدر، أمس الاثنين، الدور الذي لعبه أحد المتعاونين مع تنظيم القاعدة في الداخل خلال سنوات الحرب على الإرهاب، ومشاركته في إيصال أسطوانة ليزرية تحوي مادة إعلامية بصوت، عبدالعزيز المقرن، إلى مسؤولي القناة، ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يظهر فيها وجود علاقة بين القاعدة في الداخل وقناة الجزيرة، إذ سبق أن أدان القضاء السعودية مواطن شهيرا بلقب بـ"أخو من طاع الله"، تواصل مع أحد الصحفيين السابقين بالقناة عبر الإنترنت لغرض خدمة تنظيم القاعدة إعلاميا.

وقضى الحكم بسجن المدعى عليه 26 عاما، بعد إدانته بعدد من التهم منها، تنسيق اجتماعات القاعدة، ومساعدتهم على التخفي، وإيوائهم في مكة المكرمة، والإحساء لعناصر هربت من الرياض.

 وكانت محكمة النقض المصرية ألغت الحكم بحبس صحفيي قناة الجزيرة القطرية، بيتر جريتس ومحمد فهمي وباهر محمد من 7 إلى 10 سنوات لخلوه من أدلة الاتهامات التي تدين المتهمين.

وبعد أشهر من إدانة الشهير بـ"أخو من طاع الله" بتواصله مع أحد الصحفيين السابقين بالقناة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة قادة تنظيم القاعدة، وكانت الإدانات الموجهة بحق المدعى عليه، تتضمن تكليفه من أحد المطلوبين أمنيا بالترصد لإحدى الشركات البترولية الأجنبية في دولة من دول الخليج لغرض مشبوه.

هذا بالإضافة للاشتراك في جريمة تزويد أعضاء التنظيم بمعلومات سرية، وتزوير أوراق إنتقال خاصة به، وكذلك إدانته بإستمراره في انتهاج المنهج التكفيري وتكفيره أمة محمد من عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك إلى العهد الحالي وإصراره على ذلك ورده أحاديث النبي، بزعم كفر وسقوط عدالة من نقلها إلينا ممن يلي عصر الصحابة.

 كما أدين بخلع بيعة ولي الأمر في المملكة من عنقه ومبايعته أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وتفويضه في الأعمال العسكرية والحربية التي يقوم بها التنظيم داخل المملكة.