مجلة فرنسية: بوتين يستغل التناقض الغربي تجاه مصر
ساره طارق
الثلاثاء، 10 فبراير 2015 03:58 م
<p dir="rtl" style="text-align: justify;">قالت مجلة "لوبوان" الفرنسية إن روسيا تدعم مصر دبلوماسيا واقتصاديا رغم الحصار الأمريكي عليها، مشيرة إلى أن تناقضات السياسة الغربية تجاه القاهرة يوسع من فرص التقارب بين البلدين.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وسلطت المجلة الفرنسية الضوء على الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمصر، التي تعد الأولى له منذ عشر سنوات، مؤكدة أن مصر تعتبر واحدة من الدول التي تسعى روسيا لدعمها دبلوماسيا واقتصاديا رغم الحصار الأمريكي المفروض عليها بسبب الأزمة في أوكرانيا.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أضافت المجلة الفرنسية الإسبوعية أن الرئيس الروسي، الذي وصل القاهرة مساء الاثنين، جاء لمحاولة تعزيز النفوذ الروسي في مصر، أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، والحليف التقليدي لواشنطن وتربطها معه حاليا علاقات "شبه مظلمة"، على حد تعبير المجلة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأشارت المجلة إلى أنه منذ عام 2013 أصبحت موسكو، التي لم تصدر أي تحفظات حول حالة حقوق الإنسان في مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، أول بلد غير عربي يدعم رسميا السلطات الجديدة في القاهرة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولفتت إلى زيارة عبد الفتاح السيسي كوزير دفاع إلى موسكو في فبراير عام 2014، ثم زيارته الثانية بعد انتخابه رئيسا إلى مقر بوتين في سوتشي أغسطس من نفس العام ، حين عقدا مباحثات بشأن تسليم الأسلحة الروسية إلى مصر، التي تشهد موجة غير مسبوقة من هجمات الجماعات الجهادية التي تستهدف قوات الأمن، ردا على قمع المتظاهرين الإسلاميين، وفقا لما ذكرته المجلة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وقالت الباحثة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، آنا بورشفسكايا، إن بوتين يواصل الاستفادة من غموض وتناقض السياسات الغربية تجاه الشرق الأوسط،"، مضيفة "طالما انتقدت واشنطن تراجع مصر ديمقراطيا.. الأمر الذي يترك الباب مفتوحا لبوتين لتعزيز نفوذه على حساب المصالح الأمريكية".</p>
لا يفوتك