أصدر اتحاد طلاب جامعة المستقبل والأسر الطلابية في الجامعة، أمس الاثنين، بياناً بخصوص أحداث إستاد الدفاع الجوي التي وقعت الأحد وأسفرت عن استشهاد 19 مشجعا من جماهير الزمالك بجانب عدد كبير من المصابين.

وقال البيان، الذي وزعه الاتحاد تحت عنوان "تذكرة المقبرة"، "عندما تعجز كلماتنا عن الوصف، وعندما يموت البطل وكأن الوقت توقف عند هذه اللحظة، وتبكي لأنك عاجز، حقاً إنها تذكرة المبارة التي ستدفع حياتك ثمنا لها، إنها تلك البسمة التي تراها لأخر مرة وكأنها تحمل رسالة الوداع والفراق، إنه العقاب الحق لشبابٍ اختاروا الثورة والحرية يوماً، فدفعوا أرواحهم ثمناً لها".

وتابع: "بالأمس القريب تكرر نفس المسلسل ونفس النهاية (74 شهيدا - بورسعيد) وكأن بياض علم ذلك الوطن قد اختفى وبقيَ سواد الموت مختلطا بدماء شبابه ويتوسطه النسر، إنه نفق الدخول لمقبرة شباب هذا الوطن، فـ خطأ من؟ من كدّس شبابنا في ذلك القفص الحديدي و انهال عليهم بكل ما أوتيَ من قوة وأسقط منهم من أسقط مستشهداً بالأمن والأمان؟، فلا رأينا أمناً ولا أمانا".

وأردف البيان، "ثم تأتي التغطية الإعلامية لتستر الجاني و كأن شيئاً لم يحدث، فالدماء أصبحت أرخص من التراب الذي سقطت عليه، ألا لعنة الله على الكاذبين، ويبقي ذلك السؤال الذي يطرح نفسه من القاتل؟ من الجاني؟، و يبقي التشابه بين المذبحتين واحد والجاني واحد، وطالـما سيبقى الصمت هو الغالب فانتظروا مذبحة بالغد وبعد الغد."

وأكد البيان في ختامه: "الحقيقة واضحة وضوح الشمس لكن في بلدنا ممنوع الاقتراب أو اللمس، وما نمتلك لأنفسنا كشباب اليوم سوى الدعاء لمن سبقونا وعلى من ظلمونا، رحم الله كل روح عرجت إلى ربها و جعلها في منزلة الشهداء".

ووقع علي البيان، اتحاد طلاب جامعة المستقبل، والأسر الطلابية في الجامعة منها أسرة صناع المستقبل- أسرة صحتك في عينينا- أسرة نايسر- أسرة إحلم معانا- أسرة بسمة أمل.

كانت اشتباكات اندلعت مساء الأحد 8 فبراير بين قوات الشرطة وأعضاء من ألتراس "وايت نايتس"، على إثر محاولة دخولهم إلى إستاد الدفاع الجوي لحضور لقاء بين فريقهم ونادي إنبي، في إطار منافسات الدوري الممتاز، وشهدت وقوع قتلى ومصابين.

وأعلنت وزارة الصحة عن سقوط تسعة عشر قتيلا، وعشرين مصابا في الاشتباكات، بينما أعلنت الداخلية عن إصابة  عشرين بين صفوف الشرطة بينهم ضباط؛ نتيجة التدافع والتراشق بالحجارة.