التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:45 م , بتوقيت القاهرة

الدستور ينعي شهداء الوايت نايتس ويطالب بإقلة وزير الداخلية

نعى حزب الدستور  أرواح الشباب الذي لقي مصرعه أمس مؤكدا أنه لن يتوقف عن المطالبة بالإقالة الفورية لوزير الداخلية ومحاسبة المسئولين عن قتل شبابنا وإصلاح وزارة الداخلية وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة والكرامة الإنسانية.


وأشار الحزب في بيان له اليوم الأثنين إن وزير الداخلية الحالي يثبت فشله وانعدام كفاءته المرة تلو الأخرى، وذلك منذ أن قام الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي بتعيينه في منصبه قبل عامين. وبينما لم يتخذ الوزير الحالي خطوة واحدة من أجل إصلاح وزارة الداخلية وتغيير عقيدتها لتقوم على احترام أرواح المواطنين وحقوقهم ، فالمصيبة الأكبر هي الفشل في محاسبة المسئولين عن قتل المصريين في المواجهات مع الشرطة، بل وترويج الأكاذيب والحجج الواهية التي تلقي عادة باللوم على الضحايا.


وأشار الحزب أيضا الى أن المسئولية لا تقتصر على وزير الداخلية، بل تتطلب تدخل رئيس الجمهورية لإجراء الإصلاحات الهيكلية العاجلة في طريقة تعامل أجهزة الأمن مع المواطنين في وقت تواجه فيه مصر خطر الإرهاب. ومما لا شك فيه أن تكرار هذه الأحداث وهدر دماء المصريين يضعف من الالتفاف حول نظام ما بعد 30 يونيو والشراكة الواسعة التي دعمت مطالب التغيير في ذلك الوقت.


وأعرب الحزب عن غضبه واستياؤه قائلا أن القلوب تمتليء بالحزن والأسى على مقتل ما يزيد عن عشرين شابا مصريا في عمر الزهور أثناء محاولتهم حضور مباراة لكرة القدم في إستاد الدفاع الجوي أمس، يرى حزب الدستور أنه لم يعد من الممكن أو المقبول استمرار هذا المسلسل المأساوي الذي يتم فيه هدر دماء المصريين بكل استهانة من دون أية محاسبة للمسئولين عن ضياع هذه الأرواح التي كان من المفترض أن تعيش من أجل بناء هذا الوطن ورفعته.


وبينما لم تكد عدة أسابيع على استشهاد الراحلة شيماء الصباغ وقتلها على يد الشرطة أثناء في مشاركتها في وفد رمزي لوضع الزهور ترحما على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، فما رأيناه أمس أمام الإستاد يؤكد مجددا كم الاستهانة الذي تتعامل به قوات مكافحة الشغب مع أرواح المواطنين. وبدلا من تفريق المتجمهرين بأعداد كبيرة بطرق تحافظ على أرواحهم، فلقد تم إطلاق قنابل الغاز بكثافة مما زاد من حالة الهرج والمرج والتدافع والموت خنقا ودهسا تحت الأقدام. وزاد الطين بلة الزعم لاحقا بكل تبجح أنه تم التعامل مع المشجعين بهذه الطريقة لأنهم لم يكن بحوزتهم تذاكر لحضور المباراة. إن أرواح المصريين تساوي ما هو أكثر بكثير من ثمن ملايين تذاكر مباريات كرة القدم.